للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

كتب المؤلف

فن المقالة

الكتاب: فن المقالة المؤلف: محمد يوسف نجم (ت ١٤٣٠هـ) الناشر: دار صادر بيروت - دار الشروق عمان الطبعة: الأولى، ١٩٩٦ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] عدد الصفحات: ١٢٨

تعريف بالمؤلف

محمد يوسف نجم (١٩٢٥ ـ ٢٠٠٩م)

ولد في مجدل عسقلان في فلسطين المحتلة سنة ١٩٢٥ ، وتوفي بعيداً عن وطنه في ٥ ـ ٣ ـ ٢٠٠٩. كان واسع الثقافة متعدد الجوانب ، تعمّق في القديم كما أفاد من الحديث في زمنه ، فمزج بين الثقافة العربية الخالصة وبين الثقافات الوافدة على الفكر العربي. نشأ في بيروت بلبنان بعد لجوئه من فلسطين ، وتعلّم فيها ، في المرحلة الابتدائية والثانوية ، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ، في قسم اللغة العربية ، ونال منها البكالوريوس في الآداب سنة ١٩٤٦ ، وبعد سنتين نال منها ماجستير آداب ، ثم ارتحل إلى القاهرة طلباً للعلم ، فأكمل دراسته في كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة ١٩٥١ ، ونال منها درجة ماجستير في الآداب ، ثم درجة الدكتوراه سنة ١٩٥٤ ، واختار لرسالته موضوعاً عن المسرحية في الأدب العربي الحديث ، بإشراف الدكتور شوقي ضيف ، وعاد إلى الجامعة الأمريكية محاضراً في الأدب العربي.
ترك من المصنفات ما يربو على الثلاثين مصنّفاً ، أًثنى عليها العلماء والأدباء ، وكان ثقة صاحب فضل ونبل وجلالة قدر ، أديباً مفكراً مترجماً إماماً في اللغة بليغاً في الرأي متيناً ، وهو غزير التأليف في المسرح والقصص والنقد ومناهجه في الأدب العربي ، وله ترجمات في النقد ومدارسه ومناهجه ، وفي الحضارة الإسلامية ، وله تحقيقات في التراث العربي ، وأشرف على طبع مجلات أدبية كثيرة ، وكان اجتماعياً يحب الناس له صلات صداقة مع كبار علماء عصره.
حاز على عدد من الجوائز العلمية والأدبية من جامعة الدول العربية في سنتي ١٩٥٥ - ١٩٥٧ ، وجائزة مؤسسة التقدم العلمي بالكويت ، ووسام القدس للثقافة والفنون سنة ١٩٩٠ ، وجائزة الملك فيصل العلمية للأدب العربي سنة ,١٩٩٢ وهو عضو اللجنة الدائمة للمسرح العربي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم منذ سنة ١٩٧٦ ، ورئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية منذ سنة ١٩٧٧ ، والمقرر العام لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي منذ سنة ١٩٧٩ ، وعضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بعمّان ، وعضو المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون ، وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق.
خلّف ثروة علمية في معظم التصانيف التي أودعها علمه ، وهي:
١ - القصة في الأدب العربي الحديث ١٨٧٠ - ١٩١٤ ، القاهرة ,١٩٥٢
٢ - فن القصة ، بيروت ,١٩٥٥
٣ - المختار من النثر العربي - العصر العباسي ، بالاشتراك مع ميخائيل جبور ، بيروت ,١٩٥٦
٤ - المسرحية في الأدب العربي الحديث ١٨٧٤ - ١٩١٤ ، بيروت ,١٩٥٦
٥ - العالم العربي ، تأليف: نجلاء عز الدين ، ترجمة ، القاهرة ,١٩٥٧
٦ - فن المقالة ، بيروت ,١٩٥٨
٧ - ديوان جميل صدقي الزهاوي ، تحقيق ، القاهرة ,١٩٥٨
٨ - رسائل الصابئ والشريف الرضي ، تحقيق ، الكويت ,١٩٦٠
٩ - مضاهات أمثال كليلة ودمنة بما أشبهها من أشعار العرب ، بيروت ,١٩٦٠
١٠ - مسرحيات مارون النقاش ، تحقيق ، بيروت ,١٩٦١
١١ - ديوان دعبل بن علي الخزاعي ، تحقيق ، بيروت ,١٩٦٢
١٢ - عبيد الله قيس الرقيّات ، تحقيق.
١٣ - مسرحيات أحمد أبو خليل القباني ، تحقيق ، بيروت ,١٩٦٢
١٤ - مسرحيات يعقوب صنوع أبو نظارة ، تحقيق ، بيروت ,١٩٦٣
١٥ - فهارس الأدب العربي الحديث ، بيروت ,١٩٦٣
١٦ - رائد الثقافة العامة ، تأليف: كورنيلدوس هيرشبرغ ، ترجمة ، بيروت ,١٩٦٣
١٧ - مسرحيات محمد عثمان جلال ، تحقيق ، بيروت ,١٩٦٤
١٨ - مسرحيات سليم النقاش ، تحقيق ، بيروت ,١٩٦٤
١٩ - مسرحيات نجيب حداد ، تحقيق ، بيروت ,١٩٦٦
٢٠ - شعراء عباسيون ، تأليف: جوستاف أدموند فون غرينباوم ، ترجمة.
٢١ - مناهج النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق ، تأليف: دافيد ديتشيس ، ترجمة ، بيروت ,١٩٦٦
٢٢ - ليبيا في كتب الجغرافيا والرحلات ، بنغازي ,١٩٦٨
٢٣ - مفاهيم النقد الأدبي ، تأليف: دافيد ديتشيس ، ترجمة ، ,١٩٧٧
٢٤ - المسرحية في الأدب العربي الحديث. جزءان.
٢٥ - المسرح الغنائي في مصر ، بيروت.
٢٦ - الشعر العربي في المهجر ، بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس.
٢٧ - النقد الأدبي ومدارسه الحديثة ، تأليف سبتانلي هايمن ، ترجمه بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس.
٢٨ - دراسات في الحضارة الإسلامية ، تأليف: هاملتون ، بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس.
٢٩ - نظرية النقد والفنون والمذاهب الأدبية.
٣٠ - الشعر العربي في المهجر - أمريكا الشمالية ، بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس ، بيروت ,١٩٧٥
٣١ - ديوان أوس بن حجر ، تحقيق ، بيروت ,١٩٧٩ ٣٢
- مسرحيات الشيخ إبراهيم الأحدب ، تحقيق ، بيروت ,١٩٨٥
في كلمة له قبل رحيله ، في حفل تكريمي له في الدورة الأولى لمهرجان المسرح العربي للهواة في القاهرة ، دعا فيها الممثلين الشباب إلى إنقاذ المسرح من التخريب الذي يمارسه التلفزيون في الحياة الثقافية العربية ، وحذر من إمكانية اضمحلال المسرح أمام التلفزيون. وقال إن المسرح تراجع اثر انتزاع التلفزيون للموهوبين من العمل في المسرح والزج بهم في إنتاج مسلسلات ثقيلة الدم لا تحمل أبعاداً إبداعية ، وتعمل على تسطيح البعد الثقافي. وإن السبيل الوحيد لإنقاذ المسرح من التسطيح الذي يهدده من التلفزيون يكون على أيدي الهواة الذين يعشقون المسرح ويقدمونه بكل الحب: لأن من يعشق يعطي ما يحب ، ولا أحد يستطيع أن يمنعه من هذا العطاء ، ويعود نجاح التلفزيون إلى سهولة العمل وعدم التعرض إلى الانتقاء المباشر من قبل الجمهور عما يحدث في المسرح ، إضافة إلى أرقام المردود المالي على الكتّاب وغيرهم ، وقدّم مثالاً على ذلك من خلال تجربة الجيل المسرحي ، الذي صعد في الستينات في لبنان ، ومن بينهم نضال الأشقر ومنير أبو حبس ويعقوب الشدراوي ، وكيف أطفأ التلفزيون تجربة كان لها أن تقدم الكثير لحركة المسرح اللبنانية. وإنّ مارون النقاش كان أول عربي قدم عروضاً مسرحية عن نصوص أوروبية. بقي القول إنّ الدكتور محمد يوسف نجم -رحمه الله - أحد الأعلام الكبار الذين قدّموا للغة العربية تصانيف زاخرة في الأدب والفكر والترجمة ، لا يقلّ عنه أحد ، بل يكاد أن يكون صنو هؤلاء العلماء أمثال الدكتور إحسان عباس.

كتبه: زياد أبو لبن
*الدستور - في ١٩/٣/٢٠٠٩م.