وجاء في «تاريخ بغداد»: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمار، أبو الفضل، يعرف بابن أبي سعد الهَرَويّ: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الأنصاري الهرويّ. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، ومُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الْكُوفِيّ، وكان ثقة حافظا. وقيل إن اسم أبيه الحسن، والله أعلم. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا أبو الفضل محمّد ابن أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الْهَرَوِيُّ المعروف بابن أبي سعيد- قدم علينا للحج سنة سبع عشرة وثلاثمائة- قال نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري قال حدّثني أبي قال: نبأنا غَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إِسْحَاقَ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي فَرْوَةَ- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى مَرَّةً فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ كَانَ صَفِيقًا مُتَّزِرًا بِهِ، وَمَرَّةً كَانَ وَاسِعًا فَصَلَّى مُلْتَحِفًا. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: قتل أبو الفضل محمد بن الحسين المعروف بابن أبي الحسين مع أخيه في يوم الاثنين قبل التروية بيوم في المسجد الحرام. قتلهما القرمطي ابن أبي سعيد الجنابي في السنة التي دخل القرمطي مكة سبع عشرة وثلاثمائة.