للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

كتب المؤلف

المنهج الصحيح في الجمع بين ما في المقنع والتنقيح

الكتاب: المنهج الصحيح في الجمع بين ما في المقنع والتنقيح المؤلف: شهاب الدين أحمد العُسْكُري الحنبلي (ت ٩١٠ هـ) المحقق: عبد الكريم بن محمد بن عبد الله العميريني أصل التحقيق: [رسالة دكتوراة بقسم الفقه - كلية الشريعة - الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بإشراف د عبد المحسن بن محمد المنيف، ١٤٣٤ هـ] الناشر: (مكتبة أهل الأثر، دار أسفار) - (الكويت) الطبعة: الأولى، ١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م عدد الأجزاء: ٢ (متسلسلة الترقيم) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

تعريف بالمؤلف

شهاب الدين أحمد بن العُسكُري الصَّالحي، الدِّمشْقي، الحنبلي، مفتي الحنابلة بها (ت ٩١٠ هـ)

• ذكره ابن العماد، وقال: كان صالحًا ديِّنًا زاهدًا، مباركًا، كتب على الفتاوى كتابة عظيمة، ولم يكن له في زمنه نظير في العلم، والتواضع، والتقشُّف، على طريقة السلف، مُنْقطعًا عن الناس، قليلَ المخالطة لهم، ألَّف كتابًا في الفقه جمع فيه بين «المقنع» و «التنقيح»، مات قبل إتمامه في ذي الحجة، سنة اثنتي عشرة وتسع مئة ودُفن بالصَّالحيَّة، انتهى.

• وذكره ابن الشَّطي في «مختصره» نقلًا عن «الكواكب» بمثل ما تقدَّم، وبهذا التاريخ أيضًا.

• وذكره الشمسُ ابن طولون في «سكردانه» وقال: هو الشيخُ الإمامُ العالمُ الأوحدُ المحققُ، المُتقنُ، البحر، العلَّامةُ، شهاب الدِّين، أبو العباس. حَفِظَ القرآن، وتصدَّر للإقراء بمدرسةِ الشيخ أبي عمر، وأجازه ابن الشَّريفة، وابن جَوارِش، وغيرهما، واشتغل على التَّقي ابن قُنْدُس، ثم على القاضي علاء الدِّين المرْدَاوي صاحب «التنقيح»، وبَرَع، ودرَّس، وأفتى، وصار إليه المرجعُ في عصره في مذهب أحمد، وكان بينَه وبين شيخنا عبد النبي تباغُضٌ بسبب ما نقل عنه إلى شيخنا من مسألة إثبات الحرفِ القديمِ ونحوِها من المسائل الاعتقاديةِ، والظاهر أنه كان سالكًا فيها طريقَ السَّلفِ، فإنَّه كثيرًا ما يحرضنا على مطالعة «الصِّراط المستقيم في إثبات الحرف القديم» للموفَّق ابن قُدامة، وما كتبه ابنُ حجر على كتاب التوحيد من آخر شرحه «للصحيح»، وكان ملازمًا لقراءةِ «تفسير القرآن» لشيخ السُّنَّة البَغَوي

• وتوفي يوم الأحد خامس عشر ذي القعدة، سنةَ عشرٍ وتسع مئة.
وكذا النُّعيمي في «تاريخه» فقد أرَّخه سنة عشرِ، وكذا البَدْراني في «المدخل»، أرَّخه سنةَ عشرٍ، لذلك أثبتناه هنا
• أما التباغض الذي بينَهُ وبين عبد النبي المذكور، فهذا مما يزيدُه رِفْعةً رحمه الله، فإنَّه كان متمسكًا بمذهب السَّلف الصَّالح الذي يجبُ على كل مسلم اتباعه، لأنَّ طريقَهم أسلمُ وأحكمُ، أما عبد النبي هذا فهو أشعري مؤول للصِّفات

نقلا عن: تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة.