ابن عوض

أحمد بن عوض

أحمد بن محمد بن عوض المَرْداوي، ثم النابُلُسي، ويعرف بابن عوض: فقيه حنبلي.

• ولد في مَرْدا، ونشأ بها في صيانة وديانة، وقرأ على مشايخ بلده والقرى التي حولها، ومشايخ نابلس، ثم ارتحل إلى دمشق فقرأ على مشايخها.
• رحل إلى القاهرة فلازم العلَّامة المحقِّق المدقِّق المحرِّر محمد بن أحمد الخَلْوتي، ملازمة تامة، وقرأ عليه في الفقه قراءة خاصة وعامة إلى أن توفي، ثم لازم أكبر أصحابه العلَّامة الشيخ عثمان بن أحمد النَّجْدي نزيل القاهرة، وانتفع به في المذهب وغيره.
• تمهَّر في الفقه، وشارك في أنواع من العلوم من القراءات والنحو والصرف والمعاني والبيان وغير ذلك.

) من تلامذته):
أحمد بن عبد المنعم بن يوسف الدمنهوري (ت ١١٩٢ هـ) وهو راوي ثبت شيخه: «الكواكب الزاهرة في آثار أهل الآخرة».

) وفاته):
• بَيّض ابن حميد في «السحب الوابلة» لتاريخ وفاته.
• وذكر ابن عثيمين في «تسهيل السابلة» أن وفاته سنة ١١٠٢ هـ.
• وذكر ابن بدران في «المدخل» أنه كان موجودًا سنة ١١٠١ هـ.
• لكن ثَبَتَ أنه كان حيًا سنة ١١٤٠ هـ؛ حيث قَيّد إجازةً لتلميذه أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري في هذا العام، وأَثبتَ ذلك الدمنهوري في ثبته «اللطائف النورية في المنح الدمنهورية»، كما نص على ذلك الدمنهوري أيضا في روايته لثبت شيخه ابن عوض «الكواكب الزاهرة في آثار أهل الآخرة» أنه أجازه في هذا العام.

(مصنفاته):
١ - حاشية على «دليل الطالب»، جَرّدها ابنُه وسَميُّه أحمد ورتّبها وزاد عليها وسَمّاها: «فتح وهّاب المآرب على دليل الطالب»، نسبها له ابن حُميد في «السُّحُب» وقال: «نحو ثلاثين كرّاسا، مفيدة جدّا»، وقد طُبعَتْ عدة طبعات تأتي الإشارة إليها آخر الترجمة، وبسبب عَمَل الابن في هذه الحاشية فقد تردَّد محققوها في نسبتها للأب أو للابن.
٢ - حاشية على «هداية الراغب» لابن قائد، جَرّدها أيضا ابنه أحمد ورتّبها وزاد عليها وسَمّاها: «فتح مُولي المواهب على هداية الراغب»، في عدة مجلدات: الأول منها محفوظ بمكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وعن هذا المجلد الوحيد طبعها د. التركي في مؤسسة الرسالة، ونَسَب الحاشية للأب وابنِه معًا للسبب المذكور، وأفاد د. العثيمين في هامش ترجمة الأب من «السُّحُب» أنه وقف على المجلد الثالث من الحاشية أيضا بعد ذلك لكن لم يصرح بمكانه للأسف.
٣ - ثبَتُه: «الكواكب الزاهرة في آثار أهل الآخرة»، رواه عنه تلميذه أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري.
٤ - رسالة «طرف الطرف في مسألة الصوت والحرف»، هكذا نُسِبَتْ إليه في «السُّحُب الوابلة» بطبعتيه، وتَبِع ذلك جماعةٌ من المعاصرين. وأما صاحب «تسهيل السابلة» فصرَّح بنقل ترجمة المؤلف عن «السُّحُب» ومع ذلك لم يَذكُر هذه الرسالة! والأعجب من ذلك أن صاحب «تسهيل السابلة» ٣/ ١٥١٧ في ترجمة الشيخ أحمد ابن عطوة (ت ٩٤٨) نَسَب رسالةً بنفس العنوان لابن عطوة ناقلا ذلك عن «السحب الوابلة»!! وبالرجوع إلى ترجمة ابن عطوة في «السحب الوابلة» نجد الكلام نفسه دون ذكر هذه الرسالة! سواء في طبعة العثيمين ١/ ٢٧٤ - ٢٧٥ أو طبعة الإمام أحمد ص ١١٦ - ١١٧ ولم يعلّق محققا السحب ولا التسهيل على ذلك بشيء. على أن رسالة ابن عطوة قد حقّقّها ونَشرها بهذا الاسم د. الوليد الفريان عن ثلاث نُسَخ خطية مختلفة ثابتة النسبة كلها لابن عطوة، وقال في مبحث (عنوان الرسالة) بالهامش: «هناك رسالةٌ بالعنوان نفسه للشيخ أحمد بن محمد بن عوض من تلاميذ (تلاميذ) المؤلف؛ يُنظَر السحب الوابلة ١/ ٢٤٠» اهـ باختصار. وفي الفهرس الإلكتروني بموقع «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات» ذُكرَت رسالة ابن عوض بالعنوان نفسه عن نسخة خطية منسوخة سنة ١٢٨٨ هـ في ٧ أوراق محفوظة بمكتبة الموسوعة الفقهية خ ٨/ ٣٥٦ ولم يتيسر الوقوف عليها. فهل هما رسالتان بنفس العنوان؟ أو في نِسبتِها لأحدهما وهم؟! محل بحث!
_________
الترجمة من إعداد فريق المكتبة الشاملة؛ مستفادًا من المصادر التالية:
١ - ترجمته في «السحب الوابلة» لابن حميد ١/ ٢٣٩ - ٢٤١ مع هوامش محققه العثيمين، إضافة لطبعة مكتبة الإمام أحمد: ص ١٠٠
٢ - «المدخل» لابن بدران (ص ٤٢٢ ت التركي)
٣ - «تسهيل السابلة» للعثيمين ٢/ ١٥٨٣ - ١٥٨٤
٤ - «المذهب الحنبلي» ٢/ ٥٣٢ للدكتور عبد الله التركي
٥ - مقدمة تحقيق «هداية الراغب مع حاشية ابن عوض» للدكتور عبد الله التركي
٦ - مقدمة تحقيق «فتح وهاب المآرب على دليل الطالب» للشيخ أحمد الجماز، ط أطلس الخضراء الرياض
٧ - مقدمة تحقيق «فتح وهاب المآرب على دليل الطالب» للشيخ فيصل العلي، ط لطائف الكويت
٨ - رسالة «طرف الطرف في مسألة الصوت والحرف» لأحمد بن يحيى بن عطوة، تحقيق د. الوليد بن عبد الرحمن الفريان، ضمن مجلة البحوث الإسلامية، الصادرة عن دار الإفتاء السعودية، العدد ٩٠ سنة ١٤٣١ هـ= ٢٠١٠ م