للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

كتب المؤلف

مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

الكتاب: مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي - رحمه الله تعالى - المؤلف: أحمد بن محمد الأمين بن أحمد بن المختار المحضريّ، ثم الإبراهيمي، ثم الجكنيّ الشنقيطي (ت ١٤٣٤ هـ) الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الكويت الطبعة: الأولى، ١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م عدد الصفحات: ٣١٤ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

تعريف بالمؤلف

أحمد بن محمد الشنقيطي

أحمد بن محمد الأمين بن أحمد بن المختار المحضريّ، ثم الإبراهيمي، ثم الجكنيّ الشنقيطي
• وُلد أول العقد الخامس مِن القرن الرابع عشر، وعاش بين أبويه إلى أن بلغ سنّ التّعليم، وكان والده إذ ذاك رئيسَ قبيلته، ورئيسَ المحاكم الشرعية، وكان الاستعمار الفرنسي يُشدد وطأته على الرؤساء لأخذ أبنائهم للتّعليم؛ فبسبب ذلك دَفَعَه والدُه لتعليم اللغة الفرنسية، وذهب إلى مَحِلّةِ تُسمى «أباتيلميت»؛ حيث مقرّ الدّراسة هناك، واستمر في تلك الدّراسة حتَّى أنهى المرحلة الابتدائية
• ثم توفي والده -عليه رحمة الله-، وبقي يتيمًا، ولكن كانت له همةٌ عاليةٌ حملتْه على النبوغ المبكر.
• ولَما بلغ وأدرك أنَّه مِن أسرةِ ذات علمِ أقْبل على التعليم وانقطع له، فذهب إلى محضرة مشهورة هناك تسمى: «محضرة أهل ديد»؛ فلازَم بها الفقيه سيدي جعفر الملقّب بالصحّة، ولم يزل في تلك المحضرة حتَّى قرأ «مختصر خليل»، وأعاده ثانيًا، وقَرَأَ القواعد المعروفة عند المالكيّة بقواعد الفقه، وهي: «المنهج» للإمام الزقاق، وتكميله لـ: مياره؛ كلاهما مالكي.
• ولَما انتهى مِن الدراسة بدأ يحاول التجارة فلم تصلح له، وسافر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وألف إلى الحجاز، وأدى فريضة الحج، ثم لزم الشيخَ الأمين صاحب تفسير «أضواء البيان» مدّةً طويلة، وسافر معه إلى الرياض فأحسن صحبته، وصار مِن أخص تلاميذه وأكثرهم انتفاعًا بعلمه.
• ولم يزل في المملكة العربية السعودية بعد أن تقلد الوظيفة فيها إلى أن استقلت موريتانيا مِن تحت يد المحتل الفرنسيّ، وعند ذلك تاقت نفسه إلى رؤية مسقط رأسه بعد تحرره من المحتل الغاشم، فذهب إلى موريتانيا وشَغَل فيها عدَّة وظائف في وزارة الخارجية
• ثم بدا له أن يترك ذلك ويرجع إلى الوطن الثاني، فذهب إلى الحجاز، وشغل عدَّة وظائف في وزارة الإعلام، ثم في سنة ١٣٨٩ هـ كُرِّم بنقله إلى الحرم المكّيّ للتدريس فيه، وعين مدرسًا بالمعهد في الحرم المكي.
• ومن أهّم ما أُسند إلى الشيخ تدريسُه: أصول الفقه، وأصول التفسير، وألفية ابن مالك، وكان ممتلئًا عِلمًا، له اليد الطّولى في أنساب العرب والسّيرة النّبويّة والأدب والتاريخ، أمّا الفقه وأصوله فهما فنّاهُ اللذان تخصّص فيهما، ولم يزل بالحرم مدرّسًا إلى سنة ١٤٠٨ هـ؛ حيث تقاعد.
• وللشيخ عدّة مؤلّفات منها:
- «مواهب الجليل من أدلة خليل» في أربعة مجلّدات
- «تحقيق وتكملة عمود النَّسب في أنساب العرب» في ثلاثة مجلّدات
- «اختصار زهر الأفنان على حديقة ابن الونّان» في الأدب، وثلاثتها مطبوعةٌ
- وله نظْم يبلغ ثمانمائة بيت في البلاغة
- وله شرحٌ لمنظومة لعمّته أمّ الخيرات في معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم -
- وله نظمٌ في أمّهات النّبي - صلى الله عليه وسلم -
- وله شرح على لاميّة الأفعال
- وله تهذيبٌ لشرح الشيخ محمد الأمين بن أحمد زيدان على المنهج

• توفي- رحمه الله- عن عمر يناهز الـ ٩٠ عاما ً، بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجمعة الموافق ١٤٣٤/ ٩/١٠ هـ. وصلي عليه فجر الجمعة