قلت: وهذا لا يوجب إطراح حديثه وعدم الاحتجاج به ولكن إذا لم يصرح بالسماع فلا يحتج به كما قاله ابن حبا. وأما هشام بن عمار فقد قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح، اهـ. وباقي رجال الإسناد ثقات. تنبيه: قال المحدث محمد بن ناصر الدين في سلسلته الصحيحة "٢/ ٣٠٨" على هذا الحديث: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، وفي هشام بن عمار، وإبراهيم الأفطس كلام لا ينزل الحديث عما ذكرنا، اهـ. وكذا قال تخريج السنة لابن أبي عاصم ١/ ٢٦ هكذا قال -حفظه الله- وهو سبق قلم: فإن إبراهيم بن سليمان الأفطس لم يتكلم فيه أحدّ -فيما أعلم- بل قد قال فيه الحافظ ابن حجر في التقريب "ثقة ثبت" وهذه العبارة عند جماعة من أهل الحديث في أعلى مراتب التعديل. والصواب أن الذي فيه كلام لا يضر هو: محمد بن عيسى كما تقدم. ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لقد تركتكم على … " شاهداً من حديث العرباض بن سارية الآتي. ولقوله في الحديث "لتصبن الدنيا صباً" شواهد في الصحيحين والمسند والسنن ليس هذا موضع بسطها. (١) قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٢٦٣ - ٢٦٤": رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله بن يزيد المقري وهو ثقة. اهـ. (٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده "٤/ ١٢٦ - ١٢٧"، وأبو داود في سننه -كتاب السنة- "٥/ ١٣ - ١٤ - ١٥"، والترمذي في سننه -كتاب العلم- "٥/ ٤٤ - =