للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أشير إلى سجود الناس للشمس والقمر في القرآن الكريم، في قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَار} ١ إلخ الآية.

كما أشير إلى سجود أهل سبأ إلى الشمس في قوله تعالى: {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ} ٢ إلخ الآية.

الصوم:

قد ذكر الصوم في السور المدنية، أما في السور المكية فقد ذكر مرة واحدة في سورة مريم في قوله تعالى: {فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} ٣ الآية.

وقد حددت السور المدنية أصول الصيام في الإسلام.

والصوم المعروف عند اليهود، والنصارى: معروف عند أهل الجاهلية الذين كان لهم اتصال واحتكاك بأهل الكتاب؛ فقد كان أهل يثرب مثلا على علم بصوم اليهود؛ بسبب وجودهم بينهم.

وكان عرب العراق، وبلاد الشام على علم بصوم النصارى؛ بسبب وجود قبائل عربية متنصرة بينهم.

وكان أهل مكة، ولا سيما الأحناف منهم، والتجار على معرفة بصيام أهل الكتاب والرهبان المتمثل في السكوت والتأمل والجلوس في خلوة للتفكير في ملكوت السماوات والأرض.

ويظهر من أخبار أهل الأخبار أن من الجاهليين من اقتدى بهم، وسلك مسلكهم. فكان يصوم صوم السكوت والتأمل والامتناع عن الكلام، والانزواء في غار حراء وفي شعاب جبال مكة.


١ سورة فصلت آية ٣٧ وما بعدها.
٢ سورة النمل آية ٢٤.
٣ سورة مريم آية ٢٦.

<<  <   >  >>