للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيها, وهما لغتان كالضعف والضعف ومعناه الجرح, وقيل المفتوح الجرح والمضموم ألمه وعن الحسن "ويعلم الصابرين" بكسر الميم عطفا على ما يعلم المجزوم بلما, وهي قراءة يحيى بن يعمر أيضا, وأبدل همزة "مؤجلا" واوا مفتوحة ورش من طريقيه, وأبو جعفر وبه وقف حمزة وأدغم "يرد ثواب" معا هنا أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف١, وعن المطوعي "يؤته, وسيجزي" [الآية: ١٤٥] بياء الغيبة فيهما والضمير لله تعالى "وأسكن" هاء "نؤته" معا هنا, وفي الشورى أبو عمرو وهشام من طريق الداجواني وأبو بكر وحمزة وابن وردان من طريق النهرواني وابن جماز من طريق الهاشمي وقرأ قالون ويعقوب بكسر الهاء بلا صلة, واختلف عن ابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني وأبي جعفر وحاصله أن لهشام ثلاثة أوجه: السكون وإشباع كسرة الهاء وقصرها, ولابن ذكوان وجهين: القصر والإشباع, ولأبي جعفر وجهين: السكون والقصر والباقون بالإشباع.

واختلف في "كأين" [الآية: ١٤٦] حيث وقع وهو في سبعة فابن كثير وأبو جعفر بألف ممدودة بعد الكاف بعدها همزة مكسورة وهو إحدى لغاتها وافقهما الحسن فيما عدا الحج وتقدم تسهيل همزها لأبي جعفر "ووقف" أبو عمرو ويعقوب على الباء والباقين على النون, وعن ابن محيصن كان بهمزة واحدة مفتوحة بوزن كعن في السبعة وافقه الحسن في الحج.

واختلف في "قتل معه" [الآية: ١٤٦] فنافع وابن كثير وأبو عمر وكذا يعقوب بضم القاف وكسر التاء بلا ألف مبنيا للمفعول, وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون قاتل بفتح القاف والتاء وألف بينهما بوزن فاعل, وعن الحسن "ربيون" بضم الراء فيكون من تغيير النسب إن كان منسوبا إلى الرب, فإن كان منسوبا إلى الربة وهي الجماعة فلا تغيير, وفيها لغتان الكسر والضم كما في الدر "وعن الحسن" أيضا "وهنوا" بكسر الهاء وهي لغة كالفتح وهن يهن كوعد يعد وهن يوهن كوجل يوجل, وعن الشنبوذي "إلى ما أصابهم" بإلى موضع اللام وعن الحسن "وما كان قولهم" بالرفع على أنه اسم كان والخبر أن وما في حيزها, وقراءة الجمهور بالنصب أولى؛ لأن أن وما في حيزها أعرف لما تقدم أنها أشبهت المضمر, من حيث إنها لا توصف ولا يوصف بها فيكون اسمها وأدغم "اغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري وأمال "الدنيا, ومولاكم, ومأواهم" حمزة والكسائي وخلف, وقللها الأزرق بخلفه ووافقه أبو عمرو في الدنيا وله الكبرى أيضا من طريق ابن فرح عن الدوري عنه "وقرأ" "الرعب" حيث جاء معرفا ومنكرا بضم العين ابن عامر والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب والباقون بإسكانها لغتان فصيحتان, وتقدم الخلاف في تخفيف "ينزل" كإبدال همز "بئس" لأبي عمرو وورش من طريقيه وأبي جعفر "وأدغم" دال "قد" في صاد "صدقكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأظهر ذال إذ من "إِذْ تَحُسُّونَهُم".


١ وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش.

<<  <   >  >>