للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما أحست الضفادع بهما صمتت، فقال أبوبكر:

وتصمت مثل صمتهم ... فقال ابنه:

إذا اجتمعوا على زاد ... فقال الشيخ:

فلا غوثٌ لملهوف ... فقال الابن:

ولا غيثٌ لمرتاد ... ولا خفاء أن هذه الإجازة لو كانت من الكبار لحصلت منها الغرابة، فكيف ممن هو في سن الصبا.

٣٨٠ - ومن حكايات النصارى واليهود من أهل الأندلس - أعادها الله تعالى إلى الإسلام عن قريب، إنه سميع مجيب - ما حكي أن ابن المرعزي (١) النصراني الإشبيلي أهدى كلبة صيد للمعتمد بن عباد وفيها يقول:

لم أر ملهىً لذي اقتناص ... ومكبساً مقنع (٢) الحريص

كمثل خطلاء (٣) ذات جيد ... أتلع في صفرة القميص (٤)

كالقوس في شكلها ولكن ... تنفذ كالسهم للقنيص

إن تخذت أنفها دليلاً ... دلّ على الكامن العويص

لو أنها تستثير برقاً ... لم يجد البرق من محيص


(١) في المغرب (١: ٢٦٤) المرعز؛ وفيه الأبيات؛ وقد تصحف الاسم في الأصول وأثبتناه ما في ب.
(٢) المغرب: ومقنع الكاسب.
(٣) في الأصول: خطار؛ والخطلاء: المسترخية الأذن.
(٤) المغرب: أغيد تبرية القميص.

<<  <  ج: ص:  >  >>