للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستدل بعضهم على صحة إسلامه بقوله:

تسلّيت عن موسى بحبّ محمدٍ ... هديت ولولا الله ما كنت أهتدي

وما عن قلىً قد كان ذاك، وإنّما ... شريعة موسى عطّلت بمحمد وله ديوان كبير مشهور بالمغرب، حاز به قصب السبق في النظم والتوشيح.

وماأحسن قوله من قصيدة:

تأمّل لظى شوقي وموسى يشبّها ... " تجد خير نار عندها خير موقد " وأنشد بعضهم له قوله:

لقد كنت أرجو أن تكون مواصلي ... فأسقيتني بالبعد فاتحة الرعد

فبالله برّد ما بقلبي من الجوى ... بفاتحة الأعراف من ريقك الشهد وقال الراعي رحمه الله تعالى: سمعت شيخنا أبا الحسن علي بن سمعة الأندلسي رحمه الله تعالى يقول: شيئان لا يصحان: إسلام إبراهيم بن سهل، وتوبة الزمخشري من الاعتزال، ثم قال الراعي: قلت: وهما في مروياتي، أما إسلام إبراهيم بن سهل فيغلب على ظني صحته لعلمي بروايته، وأما الثاني - وهو توبة الزمخشري - فقد ذكر بعضهم أنه رأى رسماً بالبلاد المشرقية محكوماً فيه يتضمن توبة الزمخشري من الاعتزال فقوي جانب الرواية، انتهى باختصار.

وقال الراعي أيضاً ما نصه: وقد نكت الأديب البارع إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الأندلسي على الشيخ أبي القاسم في تغزله حيث قال:

أموسى أيا بعضي وكلّي حقيقة ... وليس مجازاً قولي الكلّ والبعضا

خفضت مكاني إذ جزمت وسائلي ... فكيف جمعت الجزم عندي والخفضا

<<  <  ج: ص:  >  >>