للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذا دليل على أن يهود الأندلس كانوا يشتغلون بعلم العربية، فإن إبراهيم قال هذين البيتين قبل إسلامه، والله تعالى أعلم. وقد روينا أنه مات مسلماً غريقاً في البحر، فإنه كان حقاً فالله تعالى رزقه الإسلام في آخر عمره والشهادة، انتهى.

ومن نظم ابن سهل في التوجيه باصطلاح النحاة قوله:

رفعت (١) عوامله وأحسب رتبتي ... بنيت على خفض فلن تتغيرا ومنه:

تنأى وتدنو والتفاتك واحدٌ ... كالفعل يعمل ظاهراً ومقدّرا وقوله:

إذا كان نصر الله وقفاً عليكم ... فإنّ العدا التنوين يحذفه الوقف وقوله:

ليتني نلت منه وصلاً وأجلى ... ذلك الوصل عن صباح المنون

وقرأنا باب المضاف عناقاً ... وحذفنا الرقيب كالتنوين وقوله:

بنيت بناء الحرف خامر طبعه ... فصار لتأثير العوامل مانعا (٢) وقوله:

لك الثناء فإن يذكر سواك به ... يوماً فكالرابع المعهود في البدل


(١) في الأصول: رقت.
(٢) هذا البيت مضطرب في الأصول وقافيته " جازما " وقد صوبناه عن الديوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>