للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يبدّد القطر في أثنائه حلقاً ... فتنظم الريح منها فوقه زردا (١) ٤٣٨ - وقال ابن صارة:

انظر النهر في رداء عروسٍ ... صبغته بزعفران العشيّ

ثمّ لمّا هبّ النسيم عليه ... هزّ عطفيه في دلاص الكميّ ٤٣٩ - ولبعضهم في شكل يرمي الماء مجوفاً مثل الخباء وتمزقه الريح أحياناً:

ومطنّب لماء ما أوتاده ... إلا نتائج فكر طبٍّ حاذق

لعبت به أيدي الصّبا فكأنّها ... أيدي الصبابة بالفؤاد العاشق ٤٤٠ - وقال صفوان بن إدريس يصف تفاحة في الماء:

ولم أر فيما تشتهي العين منظراً ... كتفاحةٍ في بركةٍ بقرار

يفيض عليها ماؤها فكأنّها ... بقيّة خدٍّ في اخضرارعذار (٢) ٤٤١ - وقال أبو جعفر ابن وضاح في دولاب:

وباكيةٍ والروض يضحك كلّما ... ألحّت عليه بالدموع السّواجم

يروقك منها إن تأمّلت نحوها ... زئير أسةدٍ والتفات أراقم

تخلّص من ماء الغدير سبائكاً ... فتنبتها في الروض مثل الدّراهم


(١) زاد في م قطعتين بعد هذه لابن مالك؛ وقال أيضا من التشبيهات العجيبة:
وتحدث الماء الزلال مع الحصى ... فجرى النسيم عليه يسمع ما جرى
فكأن فوق الماء وشيا ظاهرا ... وكأن تحت الماء درا مضمرا وقوله أيضا في تشبيه الخمرة وهو عجيب:
إذا كان عندي قوت يوم وليلة ... من الخمر تنفي الهم إذا امتنع
فلست تراني سائلا عن خليفة ... ولا عن وزير للخليفة ما صنع (٢) زاد بعدهما هنا في م بيتين لسهل بن مالك:
شربنا وجفن الليل يغسل كحله ... ............ .. البيتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>