للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لله منزلنا بقرية بيش كاد الهوى فيها ادكاراً بي يشي

رحنا إليها والبطاح كأنها صحف مذهبة بإبريز العشي

فأجازه الوزير ابن جزي بقوله:

في فتية هزت حميا الأنس من أعطافهم فالكل منها منتشي

يأتي علاهم بالصحيح، ولفظهم بالمنتقى، وجمالهم بالمدهش

٦٨٥ - وقال السلطان أبو الحجاج النصري مرتجلاً أيام مقامه بظاهر جبل الفتح سنة ٨١٥:

ولم يتركوا أوطانهم بمرادهم ولكن لأحوال أشابت مفارقي

أقام بها ليل التهاني تقلباً وقد سكنت جهلاً نفوس الخلائق

فعوضتها ليل الصبابة بالسرى وأنس التلاقي بالحبيب المفارق

ولم يثنني طرف من النور ناعس ولا معطف للبان وسط الحدائق

ولا منهض الأشبال في عقر غيرهم ولا ملعب الغزلان فوق النمارق

وعاطيتها صبح الدياجي مدامة تميل بها الركبان فوق الأيانق

إذا ما قطعنا بالمطي تنوفة دلجنا لأخرى بالجياد السوابق

بحيث التقى موسى مع الخضر آية عسى ترجع العقبى كموسى وطارق

وله:

من عاذري من غزال زانه حور قد هام لما بدا في حسنه البشر

ألحاظه كسيوف الهند ماضية لها بقلبي وإن سالمتها أثر

٦٨٦ - وقال القاضي أبو القاسم ابن حاتم:

شكوت بما دهاك وكان سراً لمن ليست مودته صحيحه

فتلك مصيبة عادت ثلاثاً لصحبتها الشماتة والفضيحه

<<  <  ج: ص:  >  >>