المأثور عند أهل الحديث المرعي، والله ينفعني وإياهما بالعلم وحمله، وينظمنا جميعاً في سلك حزبه المفلح وأهله، ويفيض علينا من أنوار بركته وفضله؛ قال ذلك وكتبه بخط يده الفانية العبد الفقير إلى الله الغني به أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صفوان، ختم الله تعالى له بخير، حامداً الله تعالى، ومصلياً ومسلماً على نبيه المصطفى الكريم، وعلى آله الطاهرين ذوي المنصب العظيم، وصحابته البررة أولي الأثرة والتقديم، في سادس ربيع الآخر عام أربعة وأربعين وسبعمائة، وحسبنا الله ونعم الوكيل؛ انتهى.
[١٠ - من العذري إلى لسان الدين]
وكتب الفقيه أبوجعفر ابن عبد الملك العذري من أهل سبتة إلى لسان الدين رحمه الله تعالى في بعض الأغراض:
إني بمجدك لم أزل مستيقنا ... أن لا يهدم بالتغير ما بنى
إذ أنت أعظم ماجد يعزى له ... صفح وأكرم من عفا عمن جنى وكتب أيضًا:
إن كان دهري قد أساء وجارا ... فذمام مجدك لا يضيع جارا
فلأنت أعظم ملجأ ينجي إذا ... ما الدهر أنجد موعداً وأغارا [١١ - رسالة من لسان الدين إلى ابن نفيس]
وقال لسان الدين رحمه الله تعالى: خاطبت الشيخ الشريف الفاضل أبا عبد الله ابن نفيس صحبة ثمن مسكن اشتريته منه، وكان قد أهداني فرسًا عتيقاً:
جزيت يا ابن رسول الله أفضل ما ... جزى الإله شريف البيت يوم جزى