للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن رشيق في الاستدعاء الذي أجازني فيه ولمن ذكر معي:

أجزت لهم أبقاهم الله كلّ ما ... رويت عن الأشياخ في سالف الدهر

وما سمعت أذناني من كلّ عالم ... وما جاد من نظمي وما راق من نثري

على شرط أصحاب الحديث وضبطهم ... بريء عن التصحيف عارٍ عن النّكر

كتبت لهم خطّي وإسمي محمّد ... أبو القاسم المكنيّ ما فيه من نكر

وجدّي رشيقٌ شاع في الغرب ذكره ... وفي الشرق أيضاً فادر إن كنت لا تدري

ولي مولدٌ من بعد عشرين حجّة ... ثمانٍ على الست المئين ابتدا عمري

وبالله توفيقي عليه توكّلي ... له الحمد في الحالين في العسر واليسر ومولد أبي الحجاج المذكور سنة ٦٦٢ (١) ، وتوفّي سنة ٧٠٢ (٢) ، رحمه الله تعالى، انتهى باختصار.

١٦٥ - وممن ارتحل من الأندلس إلى المشرق يحيى بن الحكم البكري الجياني الملقب بالغزال لجماله (٣) ، وهو في المائة الثالثة، من بني بكر بن وائل.

قال ابن حيان في " المقتبس ": كان الغزال حكيم الأندلس، وشاعرها، وعرّافها، عمّر أربعاً وتسعين سنة، ولحق أعصار خمسة من الخلفاء المروانية بالأندلس: أولهم عبد الرحمن بن معاوية، وآخرهم الأمير محمد بن عبد الرحمن ابن الحكم.


(١) في نسخة: سنة ٦٦٧.
(٢) في نسخة: سنة ٧٥٢.
(٣) انظر ترجمة الغزال في المطرب: ١٣٣ والجذوة: ٣٥١ (وبغية الملتمس رقم: ١٤٦٧) والمغرب ٢: ٥٧ وأورد ابن دحية خبر رحلة له إلى بلاد المجوس، وقد شك فيها بروفنسال وذهب إلى أنها كانت إلى القسطنطينية، راجع تاريخ الأدب الأندلسي، عصر سيادة قرطبة ص: ١١١ - ١٢٧ وانظر The Poet and the Spae - Wife by W. Allen) London، ١٩٦٠ (.

<<  <  ج: ص:  >  >>