للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على صلاته" ١.

ونقل أبو عبد الله بن مندة عن أبي داود- صاحب السنن- أنه يخرج الإسناد الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره وأنه أقوى عنده من رأي الرجال٢.

قال الشاطبي: "فكلام أحمد ومن وافقه دال على أن العمل بالحديث الضعيف يقدم على القياس المعمول به عند جمهور المسلمين بل هو إجماع السلف رضي الله عنهم"٣.

وقال السيوطي: "ويعمل به أيضاً في الأحكام إذا كان فيه احتياط"٤.

وذكر ابن حزم أن جميع الحنفية مجمعون على أن مذهب أبي حنيفة أن ضعيف الحديث أولى عنده من الرأي والقياس٥.

وذكر ابن القيم أن مالكاً يقدم الحديث المرسل والمنقطع والبلاغات وقول الصحابي على القياس٦.

وقال ابن القيم: "يؤخذ بالحديث المرسل والضعيف إذا لم يكن في الباب شئ يدفعه" وهو الذي قدمه الإمام أحمد على القياس وقال: وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه والعمل به، بل الحديث الضعيف


وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهاراً. أخرجه الترمذي (الحج، باب ما جاء في الصلاة بعد العصر وبعد المغرب ... (تحفة الأحوذي ٢/ ٩٤- ٩٥) وأبو داود: المناسك، باب الطواف بعد العصر (عون المعبود ٢/ ١١٩) والنسائي (الصلاة، باب إباحة الصلاة في الساعات كلها بمكة ١/٢٢٨) وابن ماجة (إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الرخصة في الصلاة بمكة في كل وقت ١/٣٩٨) والشافعي (الرسالة) ٣٢٥ وأحمد (المسند: ٤/ ٨٤) والدارمي: (المناسك، باب الطواف في غير وقت الصلاة: ٢/ ٧٥) وابن خزيمة (٤/ ٢٢٥) والحاكم (المستدرك ١/٤٤٨) والبيهقي (السنن الكبر ى: ٢/ ٤٦١) .
قال الترمذي فيه: حسن صحيح وصححه ابن خزيمة وقال الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي- وروي أيضاً من وجوه أخرى (راجع التلخيص الخبير ١/ ١٩٠
هذا الحكم مأخوذ من حديث لعائشة أم المؤمنين ولأبي سعيد الخدري وابن عباس فحديث عائشة أخرجه ابن ماجة (إقامة الصلاة: باب ما جاء في البناء على الصلاة ١/٣٨٥) والدارقطنى ١/١٥٧ والبيهقي ١/١٤٢وهومن طريق إسماعيل بن عياش عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة. وهو ضعيف لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو مخلط وفي روايته عنهم وقد رواه موصولاًً ومرسلاًً. وتكلم الأئمة في ذلك مبينين ترجيح إرساله على وصله، وأن المرسل أيضاًً ليس بشيء. وقد حاول ابن التركماني تصحيح حديث إسماعيل بن عياش بما لا طائل تحته (الجوهر النقي على السنن الكبرى للبيهقي ١/١٤٢،١٤٣) .
وحديث أبى سعيد الخدري أخرجه الدارقطني ١/ (١٥٧) وفيه أبو بكر الداهري متروك.
وحديث ابن عباس أخرجه الدارقطني (١/١٥٦) وفيه سليمان بن أرقم متروك.
وروى فيه أيضاًًً آثار راجع التلخيص الخبير١/٢٧٥ والدارية ١/٣١ ونصب الراية ١/٣٧ والكامل لابن عدي ١/٢٨٨ والبيهقي ١/١٤٢،١٤٣.
٢ راجع القول البديع ٢٥٦ والنكت ١/ ٤٣٦.
٣ الاعتصام: ١/ ٢٢٦.
٤ تدريب الراوي ١٩٧.
٥ ملخص أبطال القياس والرأي ٦٨ وراجع الأحكام ٧/ ٥٤.
٦ أعلام الموقعين ١/٣٢.

<<  <   >  >>