للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تعالى: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} ١، وقال تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} ٢.

الأمر بشكر الله على نعمة النصر، وفتح مكة، ودخول الناس في دين الله أفواجاً، لقوله {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} ٣.

وجوب تنزيه الله عز وجل عن النقائص والعيوب وعن مشابهة المخلوقين، مقروناً ذلك بحمده عز وجل لقوله {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} .

أن لله عز وجل الكمال المطلق من جميع الوجوه، والحمد المطلق، فهو المنزه عن جميع النقائص والعيوب وعن مشابهة المخلوقين، وهو المحمود في جميع الأحوال وعلى كل حال لقوله {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} .

التذكير بنعم الله على العباد التي لا تحصى، من نعمة النصر والفتح، ودخول الناس في دين الله أفواجاً، لقوله {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} فَقَرْنُ الحمد باسم الرب ووصف الربوبية فيه تذكير بنعمه عز وجل كما قال عز وجل {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} ٤، {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} ٥.

أمر الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم بالاستغفار وهو أمر له صلى الله عليه وسلم ولأمته ممن يصلح له الخطاب لقوله {وَاسْتَغْفِرْهُ} .

ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يقول: “يا أيها الناس توبوا إلى الله


١ سورة الروم، آية ٤٧.
٢ سورة الحج، آية: ٤٠.
٣ انظر (تيسير الكريم الرحمن) ٧/٦٨٢.
٤ سورة إبراهيم، آية: ٣٤، وسورة النحل، آية: ١٨.
٥ سورة النحل، آية: ٥٣.

<<  <   >  >>