الله عنه: “أبكي إذا صلى المصلون ولست فيهم، وإذا صام الصائمون ولست فيهم وإذا ذكر الذاكرون ولست فيهم”.
وإن مما يثير العجب أن الواحد منا إذا أراد سفراً من الأسفار من بلد إلى بلد آخر كالسفر للحج أو العمرة أو غير ذلك يعد للأمر عدته ويتجهز لذلك بإعداد الزاد والمزاد والراحلة واختيار الرفقة، ويتفقد السيارة ومحركاتها وعجلاتها ونحو ذلك.
بل إن بعض الناس إذا هم بسفر من الأسفار ظل طول ليله يدخل ويخرج، يرقب الصباح، ولم تذق عينه غمضاً اهتماماً وتحفزاً لهذا السفر ـ فأين هذا السفر من السفر للقاء الله والدار الآخرة؟
اللهم ألهمنا رشدنا ووفقنا للاستعداد لما أمامنا، ووفقنا للإخلاص والسداد في القول والعمل، ولا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين ولا أقل من ذلك.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.