للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ففي هذه الآية تبشيع لتعلم السحر. ومن السنة ما في الصحيح١ "من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" ٢

وفي السنن:"من عقد عقدة ونفث فيها فقد سحر ... الحديث" ٣تبشيع لتعلم السحر أيضا.

ب_ وأما قوله "لا محظور" فيقال: كيف لا يكون محظوراً مع ما ذكرناه من الآية والحديث وما ورد فيهما من التبشيع له.

ج_ وأما قوله "اتفق المحققون على ذلك" فيقال: اتفاق المحققين يقتضي أن يكون قد نص على هذه المسألة أئمة العلماء أو أكثرهم وأين نصوصهم على ذلك؟

ثانياً: أ- أن إدخال السحر في عموم قوله تعالى {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ... الآية} ٤

فيه نظر، لأن هذه الآية إنما دلت على مدح العالمين العلم الشرعي والعلم بالسحر ليس من العلم الشرعي فلم قلت أنه منه؟

ب_ ثم ترقيته إلى وجوب تعلمه بأنه لا يحصل العلم بالمعجز إلا به: ضعيف بل فاسد لما يلي:


١ إن كان يعني أنه صحيح فلا مانع وإن كان يعني أنه ورد في الصحيحين أو أحدهما فليس كذلك.
٢ رواه أحمد في المسندج٢ ص٤٢٩ والحاكم في المستدرك ج١ص٨ عن أبي هريرة انظر: كنز العمال، حديث ١٧٦٧٨.
٣ رواه النسائي في التحريم باب الحكم في السحرة ج٧ص١١٢ وفي سنده عباد بن ميسره وهو لين الحديث، انظر جامع الإصول حديث ٣٠٧١.
٤ آية ٩ سورة الزمر.

<<  <   >  >>