للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يَكْفُرُونَ} ١وقوله تعالى {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ} ٢إلى غير ذلك من الآيات٣.

٣- قوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} ٤

وجه الدلالة: أن الآية تدل على نفي الإيمان عن السحرة، إذ إن لو حرف امتناع، فيثبت نقيضه وهو الكفر٥

قال ابن عباس: "كل شيء في القرآن لو فإنه لا يكون أبداً"٦

وقال الشوكاني: "ولو أنهم آمنوا واتقوا ما وقعوا فيه من السحر والكفر"٧

وقال ابن كثير:"وقد استدل بقوله {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا} من ذهب إلى تكفير الساحر كما هو رواية الإمام أحمد وطائفة من السلف"٨

٤- قوله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً أوساحراً أو كاهناً فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" ٩في الحديث - كما نرى - تحذير من إتيان العرافين أو السحرة أو الكهنة وتصديقهم - مشيراً إلى أن تصديقهم كفر


١ آية ٦٩- ٧٠ يونس.
٢ آية ١٧ يونس.
٣ انظر أضواء البيان ج٤ ص٤٤٢-٤٤٣.
٤آية ١٠٣ سورة البقرة.
٥ انظر تفسير القرطبي ج٢ص٤٧-٤٩ وأحكام القرآن ج١ص٦٣-٦٤.
٦ الدر المنثور ج١ص١٠٣.
٧ فتح القدير ج١ص١٢١.
٨ تفسير ابن كثير ج١ص١٤٤.
٩ ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد. وقال: رواه البزار ورجاله ورجال الصحيح خلا هبيرة بن مريم، وهو ثقة. انظر: مجمع الزوائد ج٥ ص١٢١.

<<  <   >  >>