٢٤ - وكيف عني وعن أنسي تصبره ... أم كيف بعد بعادي عنه أربعه
٢٥ - تجهمت نوب الدنيا لعامرها ... فلا يد عن يد الضراء تمنعه
٢٦ - وأطول شوقاه ما جد البعاد بهم ... إليهم منذ سعوا للبين أفظعه
٢٧ - لئن تباعد جثماني فلم أرهم ... فعندهم وأبيك القلب أجمعه
٢٨ - أقول والدهر قد غالت غوائله ... وحط مني مكانا كان يرفعه
٢٩ - عسى لطائف من لا شيء يعجزه ... تنحو على شملنا يوما فتجمعه
٣٠ - بمنتني المجد مذ حلت تمائمه ... بحيث لا نوب الدنيا تضعضعه
٣١ - بحيث يشجر الخطي في صفد ... ويفطم السيف ذا بأس ويرضعه
٣٢ - بالحاجب المرتجى السامي أرومته ... إلى هلال الذي بالسعد مطلعه
٣٣ - سما إلى غاية في المجد سامية ... فنال غاية ما قد كان يزمعه
٣٤ - فأصبحت قلل السامين خاضعة ... لعزه وسماه المجد موضعه
٣٥ - وارتاح للعزف والحاجات يسألها ... فغص بالوفد والآمال مصنعه
٣٦ - نعم الشفيع لمن ضاقت مذاهبه ... لدى الخليفة أسمى من يشفعه
٣٧ - وكل زارع خير عند مضطهد ... فسوف يحصد ما قد كان يزرعه
٣٨ - فعش عزيزا على الأيام محتكما ... ما هز ذيل الصبا غصنا يزعزعه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute