تميمي النسب قرطبي يكنى أبا بكر ولد سنة ٣٠٥ وتتلمذ على قاسم بن أصبغ وابن أيمن وأحمد بن خالد، ثم غلب عليه الشعر، وكان الذي لفته إلى الإمعان في الوجهة الأدبية حضوره جنازة ابن عبد ربه (٣٢٨هـ؟؟) وهو يومئذ شاب، فراعه ما رأى من احتشاد الناس وسأل عن الجنازة فقيل له: لشاعر البلد، قال: فوقع في نفسي الرغبة في الشعر واشتغل فكري بذلك، وقد جعلته مثابرته على إحراز الشهرة الشعرية شاعر وقته أيضاً حتى قال فيه ابن الفرضي:" كان شاعر وقته غير مدافع "، وقد كان له ديوان أجاز روايته لابن الفرضي الذي كتب عنه شيئاً من الحديث والشعر، وهو أستاذ الرمادي وزميله، وقد تحدثت عن طريقته الشعرية في تاريخ الأدب الأندلسي عند الحديث عن الرمادي، وقد طال عمره وكف بصره وكانت وفاته ليلة الأربعاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ٣٨٩ ودفن يوم الأربعاء بعد صلاة العصر بمقبرة متعة، ولم يحقق الحميدي وفاته إذ نقل عن ابن حزم أنه توفي أما ٣٨٥ أو ٣٨٦ وابن الفرضي في هذا أدق. وقول الحميدي أنه مات عن ست وثمانين سنة يجعل الشك في تاريخ ولادته، إلا أن ابن الفرضي أخذ تاريخ الولادة عنه (ترجمته في الجذوة: ٣٥٨ والبغية رقم: ١٩٤٥ وابن الفرضي ٢: ١٩٣ ونكت الهميان: ٣٠٧ وله شعر في اليتيمة ٢: ١٤ ومسالك الأبصار ١١: ١٧٣: وعنوان المرقصات: ١٤)
يوسف بن هارون الرمادي المشهور بأبي جنيش (- ٤٠٣هـ؟؟)