للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انقطاعه، وأن يكون الحبل استعارة لعهده والاعتصام لوثوقه بالعهد, أو ترشيحا لاستعارة الحبل بما يناسبه١. وكذا قول الشماخ:

إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقّاها عرابة باليمين٢

الشبه مأخوذ من مجموع التلقي واليمين، على حد قولهم: "تلقيته بكلتا اليدين"؛ ولهذا لا تصلح حيث يقصد التجوز فيها وحدها؛ فلا يقال: "هو عظيم اليمين" بمعنى عظيم القدرة، ولا: "عرفت يمينك على هذا" بمعنى: عرفت قدرتك عليه.

ومثله قول الآخر:

هون عليك؛ فإن الأمور ... بكف الإله مقاديرها٣

وكذا ما روى أبو هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: $"إن أحدكم إذا تصدق بالتمرة من الطَّيِّب -ولا يقبل الله إلا الطيب- جعل الله ذلك في كفه فيُربيها كما يُربي أحدكم فلوه٤ حتى يبلغ بالتمرة مثل أحد"، والمعنى فيهما٥ على انتزاع الشبه من المجموع.

وكل هذا٦ يسمى التمثيل على سبيل الاستعارة، وقد يسمى التمثيل مطلقا،

<<  <  ج: ص:  >  >>