للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٩- ما أزهى زيداً!، وأزهى من ديكٍ ١.

١٠- ما أعناه بحاجتك! ٢.

١١- أعذر منه ٣.

١٢- ألوم منه ٤.

١٣- أشهر منه ٥، ومنه: أشهر من الأبلق ٦.

١٤- ما أسرني بكذا وكذا! ٧، وأنا أسر بهذا منك ٨.

١٥- هذا الشيء أهوى إلي من كذا، أي: أحب إلي ٩، " قال أبو صخر الهذلي:

ولليلة منها تعود لنا ... في غير ما رفث ولا إثم


١ مجمع ١/ ٨٢ وفيه ١/ ٨٤ عن ابن دريد: "زها الرجل يزهو زهواً، أي: تكبر, ومنه قولهم: ما أزهاه!، وليس هذا من "زُهي"، لأن ما لم يسم فاعله لا يتعجب منه"، هذا كلامه، وأمر آخر، وهو: أن بين قولهم "ما أشغله! " و"ما أزهاه! " إذا حمل على "زُهي" فرقاً ظاهراً، وذلك أن المزهو - وإن كان مفعولاً في اللفظ - فهو في المعنى فاعل، لأنه لم يقع عليه فعل من غيره، كالمشغول الذي شغله غيره، فلو حُمِلَ "ما أزهاه! " على أنه تعجب من الفاعل المعنوي لم بكن بأس".
وفي اللسان (زهو) : "وقال ثعلب في النوادر: زُهي الرجل، وما أزهاه! فوضعوا التعجب على صيغة المفعول، قال: وهذا شاذ، إنما يقع التعجب من صيغة فعل الفاعل، قال: ولها نظائر، وقد حكاه سيبويه".
وفيه عن ابن السكيت: "زُهيتُ وزهوت، ثم قال: وفيه لغة أخرى عن ابن دريد: زها يزهو زهواً، أي: تكبر، ومنه قولهم: "ما أزهاه! " وليس هذا من زُهي، لأن ما لم يسم فاعله لا يتعجب منه...وقال خالد بن جبنة: زها فلان: إذا أعجب بنفسه".
"وزُهيَ" من الأفعال التي لازمت البناء للمفعول على المشهور، يتكلم بها على سبيل المفعول، وإن كان بمعنى الفاعل، انظر اللسان (زهو) ، وانظر شرح الكافية الشافية ٢/ ١٠٨٦-١٠٨٧.
٢ شرح الكافية الشافية ٢/ ١٠٨٦-١٠٨٧.
٣ شرح المفصل ٦/ ٩٤-٩٥.
٤ شرح المفصل ٦/ ٩٤-٩٥.
٥ شرح المفصل ٦/ ٩٤-٩٥.
٦ مجمع الأمثال ١/ ٨٠.
٧ سفر السعادة ٥٩٨ وقد تأوله السخاوي على وجهين:
أ- أن يكون ملازما للبناء للمفعول، مثل "جُنَّ": ما أجنه.
ب- أن يكون تعجباً من "سارٍ" كما يقال: زيد سار، أي: حَسَنُ الحال في نفسه، وأهله، وماله، وفرس سار، أي: حسن الحال في جسمه ولحمه، وضيعة سارة، بمعنى آهلة عامرة، فيكون سار بمعنى قولك: "ذو سرور" ثم يتعجب منه على هذا، كما قالوا: عشية راضية، أي: ذات رضًى، ورجل طاعم كاس، أي: ذو طعام وكسوة، قال الحطيئة:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
فيكون "ما أسرني" جاريا على غير خارج عما رتبنا.
٨ شرح المفصل ٦/ ٩٤.
٩ الصحاح (هوى) ٢٥٣٨.

<<  <   >  >>