للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدال ظنها تاء، وجعل كلام العجيمي المسوق في " النفحات الكبرى " مقولا من جده في حق الشيخ التيجاني دفين فاس، وهذه آفة قلة المقابلة. ومنها انه ذكر المعمر عبد العزيز الحبشي الذي أخذ عنه جده وأرخ وفاته بسنة ست وسبعين ومائتين وألف وذكر أنه عاش من المعمر خمسمائة وعشرين سنة وأنه أدرك زمن الحافظ ابن حجر ومن في طبقته وأخذ عنه قال: " وأدرك السيد عبد الرزاق ابن الأستاذ الكبير مولاي عبد القادر الجيلاني وأخذ عنه " اه. مع أن من ولد سنة ٧٥٦ كما ذكر، كيف يمكنه الأخذ عن السيد عبد الرزاق الذي مات سنة ٦٠٣، إلا أن يكون إدراكه وأخذه عن أحد حفدته وأقاربه المتأخرين عنه ممن سمي بعبد الرزاق، فقد كثر في القادريين هذا الاسم والله أعلم.

ثم كتب لي السيد أحمد المذكور من المدينة المنورة يخبرني بمكاتبته رجلا كرديا معمرا اسمه حسين بن عبد الله له، وهو تلميذ تلميذ للسيد عبد العزيز المذكور، فحقق له كتابة من بلاد الكردان ولادة السيد عبد العزيز الحبشي المذكور بالتحقيق، كانت في اليوم الثالث من ربيع الأول عام ٥٨١، وأنه عاش سبعمائة سنة إلا خمس سنين، وأنه مشى إلى بغداد وأخذ عن الشيخ عبد الرزاق وإلى دمشق فأخذ عن الشيخ محيي الدين ابن عربي وأخذ عن الفخر ابن البخاري. قال لي السيد السنوسي في كتابه: وقد فرحت بتصحيح هذا السند فرحا لا مزيد عليه، اه. من خطه. وكتب لي كتابا آخر من المدينة المنورة يقول فيه انه في موسم الحج اجتمع بالسيد حبيب من ذرية السيد عبد العزيز الحبشي المعمر، فأخبره أن بين جده المذكور وبين النبي صلى الله عليه وسلم ١٧ أبا، وهذا عجيب فينبغي أن يستدرك الحبشي المذكور على الحافظ ابن الجوزي في تأليفه فيمن عاش من الأعيان مائة إلى ألف. أروي عن السيد أحمد الشريف ما له مكاتبة من الأناضول غير مرة.

٥٠٢ - فهرسة محمد بن عبد الله ابن حمزة: موجودة بخط قديم ضمن مجموعة من المجاميع الموجودة بالخزانة التيمورية تحت عدد ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>