للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هاشم القادري الحسني الفاسي، جده هو محمد بن عبد الحفيظ الراوي عن الحافظ مرتضى والعربي بن المعطي " دلائل الخيرات " وعنه عبد القادر الكوهن والطالب بن الحاج وإبراهيم بن محمد الصقلي، وحفيده المترجم كان من أعيان علماء فاس وأكثرهم تلماذا وإقبالا، كثير التنزل مع الطلبة لا يستنكف من مراجعتهم له وبحثهم معه، له مولد نبوي، وحاشية على شرح الأزهري على البردة في السير وهي مطبوعة في مجلد، وله فهرس مطبوع بفاس ولكن ليس فيه إلا الرواية بالحضور والسماع فقط ولم يكن أجازه أحد لا والده ولا جده فضلا عن غيرهما، فلما اهتم بجمع الفهرس رأى من النقص ألا تكون له إجازة بالكتب الستة، فاستجاز بدلالتي شيخنا القاضي أبا العباس أحمد بن الطالب ابن سودة وأنا كتبت له أسانيدها من طريقه حسب استخراجي، فأثبتها فيها، ولعل المذكور لم يجزه عامة.

وفهرسته هذه في نحو ثلاث كراريس ألفها بطلبنا، قال في أولها: " أما بعد فقد طلب مني بعض الطلبة المعتنين والفئة المهتدين أن أؤلف فهرسة لمسنداتي وأخبرهم فيها بمقروآتي، فأجبتهم لما طلبوا جبرا للخاطر، ورعبا للنفع الظاهر، ورتبتها على مقدمة ومقصدين وخاتمة، المقدمة في الحض على الاسناد، الذي هو سلم لكل خير وعماد، والمقصد الأول في ذكر أسانيدي في العلوم، والثاني في التعريف بمن توفي من أشياخي، والخاتمة في المقصود من التآليف وسميتها ب " إتحاف أهل الدراية بما لي من الأسانيد والرواية " ساق فيها أسانيد الموطأ والستة والشمائل والشفا والهمزية والبردة والطرفة وعلم الفقه والمنطق والأصول والنحو والبيان والعروض والقوافي، وسند الطريقة القادرية عن الشيخ ماء العينين وغيره، ولكن هذه الكتب التي روى فيها غير الستة لم يجزه شيوخه فيها فيصبح له روايتها عنهم إجمالا. ومن العجب أنه ذكر أنه يروي الصحيح برواية عياض وهو لم يرها قط ولا نحن ولا أحد من مشايخه ولا أجازه أحد بها من الذين سمع عليهم الصحيح وذكر أنه يرويها

<<  <  ج: ص:  >  >>