للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن أبي بكر الدلائي نقلا عن ولده الحافظ أبي عبد الله محمد فيما كتبه على " مطلع الإشراق " لجد صاحب النشر: " ولله در والدي عبدكم المقيم على عهدكم لما حل بالحرم الشريف لقيه شيخ الإسلام أبو مهدي عيسى الثعالبي، فأخبره وأنا شاهد بالفيقهتين الجليلتين الحسينيتين السيدة مباركة والسيدة زين الشرف بني الشيخ العلامة المتفنن عبد القادر الطبري، فأجازتا له جميع ما يجوز لهما روايته، فمن ذلك الحديث المسلسل بالأولية كما هو مرسوم الآن عنده، وسورة الفاتحة عن الشيخ الخطيب المعمر عبد الواحد الحصاري المصري، ورفعنا له السند إلى قاضي الجن شمهروش قال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان السماع والإجازة من الشيختين للوالد يوم الاثنين ٢٠ ذي الحجة عام ١٠٧٩، وكتبت قريش عن إذن أختيها مباركة وزين الشرف ومن خطها نقلت، فما رأيت والدي سر بإجازة عالم قط ما سر بإجازة هاتين الشيختين، قال: " لا أدري بأيهما أفرح بالإجازة الشريفة أم بوجود هاتين الفقهيتين الشريفتين، الكائنتين أهلا للأخذ عنهما، لا سيما وهما من سلالة سلسلة الذهب، لأن وجود سلالة هذه السلسلة الذهبية على هذه الصورة أشهى للنفس من الماء البارد " اه. باختصار.

وأما ما سبق عن الشيخ فالح من أن المترجمة آخر فقهاء الطبريين فيرد عليه محمد بن علي الطبري المترجم هنا في حرف الفاء لدى ثبته المسمى " فيض الأحد " (١) فإنه تأخر عن قريش هذه وأخذ عنها، ولعل صواب العبارة آخر فقيهات البيت الطبري ليخرج الرجل المذكور.

ومن أشياخ الحافظ مرتضى الزبيدي، الشمس محمد بن عبد الوهاب بن علي الطبري، حدثه عاليا عن عبد الله بن سالم البصري، كما في إجازة رأيتها بخطه كتبها لمحمد بن حمودة الصفار التونسي وهي عندي، ولا شك أنه متأخر عن محمد بن علي المذكور أيضا فتعين استثناؤه أيضا، كما سيأتي في ترجمة الونائي من أهل القرن الثالث عشر انه استجاز سنة ١٢٠٩ من خديجة


(١) انظر ما تقدم رقم: ٥١٧ (ص:٩٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>