للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعنون الحافظ الزبيدي عن هذا السند في ترجمة المذكور بقوله: " بيان إسناد البخاري من طريق المعمرين " فمن تأمل ذلك علم انه كان لا يعتبر ما ينقل عن العمادي والصوابي لأنهم أجانب عن هذه الصتاعة الاسنادية التاريخية، وبلد الصوابي يبعد جداً عن أصقاع الطاوسيين والنهرواليين، فكيف يسوغ اعتمادهم في ذلك وكأنه اشتهر حذف الواسطة بين القطب والطاوسي لما انتشرت هذه السلسلة عن الشيخ صالح الفلاني ومن أخذ عنه كالشيخ عابد السندي، ثم من أخذ عنه كالشيخ عبد الغني، ثم من أخذ عنه كأبي الحسن عليّ بن ظاهر. والله أعلم.

تنبيه ثان: قال الوجيه الأهدل في نفسه (١) : " وهذا الحافظ أبو الفتوح الطاوسي ذكره السيد العلامة أبو بكر بن أبي القاسم الأهدل في ثبته، ووصفه بأنه الشيخ الإمام الحافظ نور الدين أبو الفتوح أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الطاوسي الصوفي، روى عن جماعة من الأيمة الأعلام كالعلامة أبي الفضل ابن فضل الله والحافظ إبراهيم بن محمد بن صديق وعمه المولى ظهير الدين الطاوسي وغيرهم، وله في رواية [صحيح] البخاري طريقان: إحداهما عن عمه الملى ظهير الدين أبي إسحاق الطاوسي بسماعه عن عمه المولى صدر الدين عبد الرحمن (٢) بن أبي الخير، بسماعه عن جده المولى نور الدين عبد القادر الحكيم الأبرقوهي، بسماعه عن الشيخ المعمر أحمد بن شاذبخت الفرغاني، والثانية وهي أعلى بدرجتين واشتهرت عنه لتسلسلها بالمعمرين، وهي روايته له عن الشيخ المعمر بابا يوسف الهروي بفتح الهاء والراء بعدها واو نسبة إلى هراة إحدى مدائن خراسان، وهذا الشيخ يشهر بسيصدساله، ومعناه المعمر ثلاثمائة سنة (٣) ، ذكر ذلك الشيخ العلامة إبراهيم بن حسن الكوراني


(١) النفس اليماني: ١٧٥.
(٢) في المطبوعة: عبد الخير، والتصويب عن النفس اليماني.
(٣) اضطرب النص هنا في النفس اليماني إذ جاء فيه: " وهذا الشيخ يشتهر بصيد له ومعناه عن ثلثمائة سنة " وما هنا صواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>