للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} ١.

وفي نفس الوقت قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف} ٢. وقال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ٣.

وهذا يعطي الزوج حق الرئاسة، ويكفل للزوجة حقوقها بما يضمن لها إنسانيتها وحريتها.

وبالنسبة للحاكم (السلطان) فله حق الولاية وما يتبعها من سلطة ومسؤولية، قال صلى الله عليه وسلم “فالإمام راع ومسؤول عن رعيته” ٤. وهذه المسؤولية تخول له القيام بتبعاتها من حفظ الدين وتنفيذ الأحكام وحفظ حقوق الرعية وتحصين الثغور٥.

كما أن هذه الولاية تحتم على الرعية الطاعة، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: “إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبداً مُجَدَّع الأطراف” ٦. وقال صلى الله عليه وسلم: “من أطاعني فقد أطاع الله، ومن يعصني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعصي الأمير فقد عصاني” ٧. وهذه الطاعة مقيدة، قال صلى الله عليه وسلم: “على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة” ٨.


١ سورة النساء: آية رقم (٣٤) .
٢ سورة البقرة: آية رقم (٢٢٨) .
٣ سورة النساء: آية رقم (١٩)
٤ البخاري (١/٢٨٤-٢٨٥) برقم (٨٩٣) ، مسلم (٣/١٤٥٩) برقم (٢٠-١٨٢٩) .
٥ انظر: الأحكام السلطانية للماوردي، ص (١٨) .
٦ مسلم (٣/١٤٦٧) ، رقم (٣٦-١٨٣٧) .
٧ المرجع السابق (٣/١٤٦٦) ، برقم (٣٢-١٨٣٥) .
٨ المرجع السابق (٣/١٤٦٩) ، برقم (٣٨-١٨٣٩) .

<<  <   >  >>