للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا مرتعٌ للعين أو متقنَّص ... ولكن تجراً، والتجارة تُحقَر

ألست كُليبيّا وأمك نعجةً ... لكم في سمان الضّان عارٌ ومفخر

أما قوله:

تأبى الجلندى وابن كسرى وحارثٌ ... وهوذة والقبطى والشيخ قيصرُ

فإنه يقول: كتب النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى بني الجُلندي فلم يُؤمنوا وكذلك كسرى، وكذلك الحارث بن أبي شَمِر، وكذلك هوذة بن علي الحنفي، وكذلك المقوقس عظيم القبطِ صاحبُ الإسكندرية، وكذلك قيصر ملك الرُّوم. على أن بني الجُلندي قد أسموا من بعد ذلك الكتاب، ولكنَّ النَّجاشيَّ أسلم قبل الفتح، فدام له ملكه ونزع الله من هؤلاء النِّعمة. وقيصر إنْ كان قد بقي من ملكه شيءٌ فقد أخرجوه من كلِّ مكانٍ يبلغُه ظِلفٌ أو حافر، وصار لا يتمنَّع إلا بالخليج وبالعقاب والحصون وبالشتاء والثلوج والأمطار.

وفخر بلقمان وابنه.

وأما قوله:

غزاكم أبو يكسوم في أمِّ داركم ... وأنتم كقِبْص الرَّمل أو هو أكثر

<<  <  ج: ص:  >  >>