للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: فإذا غُزِيت - وهي أمُّ القرى وفيها البيتُ الحرام الذي هو شرفُكم - فقد غُزِي جميعكم.

وأما قوله:

وأما التي قُلتم فتلكم نبوّةٌ ... وليس بكم صُون الحرام المستَّرُ

وقلتم لقاحٌ لا نؤدّى إتاوةً ... فإعطاء أريانٍ من الفرِّ أيسر

فاللقاح: البلد الذي لا يُؤدِّى إلى الملوك الأريان. والأريان: هو الخراج، وهو الإتاوة. وفي ذلك يقول عبيد بن الأبرص:

أبوا دِين الملوك فهم لَقاحٌ ... إذا نُدِبوا إلى حربٍ أجابوا

قال: فقلتم إنَّا لقاحٌ ولسنا نؤدّي الخراج والأريان.

قال: فإعطاء الخراج أهون من الفرار وإسلام الدار وأنتم مثل عدد مَنْ جاءكم المرار الكثيرة.

وأما قوله:

وليس بها مَشْتىً ولا متصيَّف ... ولا كجُؤاثا ماؤها يتفجَّرُ

قال: ليس في الغلبة على مكة رغبة، ولولا ذلك لغزاها أهل اليمن وغيرهم. وليس بها مشتىً ولا متصيَّف؛ لأنهم يتبرَّدون بالطائف ويتدفَّوْن بجدَّة. وجؤاثا: عينٌ بالبحرين. وليس بمكة شيءٌ يدانى ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>