فإن لم يكن عيّ اللسان فغالبٌ ... من البُخل يحمي ماله عن طلابه
فإن لم يكن هذا ولاذا فريبةٌ ... يصرّ عليها عند إغلاق بابه
وأنشدني بعض المحدثين في ابن المدبِّر:
لولا مقارفة الرِّيبْ ... ما كنت ممّن يحتجبْ
أوْلا فعيٌّ منك أو ... بخلٌ على أهل الطَّلَبْ
فاكشف لنا وجه الحجا ... ب ولا تُبالي من عتبْ
من ينبغي أن يُتّخذ للحجابة
قال المصور للمهديّ: لا ينبغي أن يكون الحاجب جهولاً، ولا غبيّاً، ولاعييّاً، ولا ذهولاً ولا متشاغلاً، ولا خاملاً ولا محتقراً، ولا جهماً ولا عبوساً. فإنّه إن كان جهولاً أدخل على صاحبه الضَّرر من حيث يقدِّر المنفعة، وإن كان عييّاً لم يؤدِّ إلى صاحبه ولم يؤدِّ عنه، وإن كان غبيّاً جهل مكان الشريف فأحلَّه غير منزلته، وحطَّه عن مرتبته، وقدَّم الوضيع عليه،