للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ببغداد، وإنما ضرب به المثل، ولم تكن قصيدته موجَّهة إليه، فلما سمع قوله أبو البَخْتَريّ:

لو كُنْتَ تَطْلُبُ شأْوَ الكرام ... فعَلْت فعال أبي البَخْتري

تتبَّع إخوانه في البلادِ ... فأغْنى المُقلَّ عن المُكْثرِ

قال: يا غلام، عليَّ بأربعمائة درهم، وتخْتٍ فيه أربعون ثوباً، وبغلة ناجية. فأعطاه، أو فبعث بها إليه.

وقال بعض المُحارفين الفقراء، أو الطِّياب الشعراء:

أتُراني أقُولُ يوْماً من الدَّهْرِ لِبعْضِ التِّجارِ أفْسَدْتَ مالي

أو تُراني أقولُ: مِنْ أيْنَ جَاءَتْ ... لدوابي بذا الشَّعيرِ جِمالي

أوْ تُراني أقُولُ: يا قهْرماني ... لْ غلامي مُوفَّقاً عنْ بِغالي

أو تُراني أمُرُّ فوْق رواقٍ ... لي عالٍ في مَجْلسٍ لي عالي

أسْرِجوا لي، فَيُسْرجُون دوابي ... فأقُولُ: انزْعوا السُّرُوجَ، بدالي

<<  <  ج: ص:  >  >>