بلاد بها نيطت عليَّ تمائمي ... وأول أرضٍ مسَّ جلدي ترابُها
قال: ولمّا حُملت نائلة بنت الفرافصة الكلبية إلى عثمان بن عفّان رضي الله عنه، كرهت فراق أهلها، فقالت لضبّ أخيها:
ألست ترى بالله يا ضبُّ أنّني ... مرافقةٌ نحو المدينة أركُبا
أما كان في أولاد عوف بن عامرٍ ... لك الويل ما يُغني الخباء المطَّنبا
أبي الله إلاّ أن أكون غريبةً ... بيثرب لا أمّاً لديَّ ولا أبا
قال: وزُوِّجت من أبان في كلبٍ امرأةٌ، فنظرتْ ذات يومٍ إلى ناقةٍ قد حنَّت فذكرتْ بلادها وأنشأتْ تقول:
ألا أيُّها البكْرُ الأبانيُّ إننّي ... وإياك في كلبٍ لمغتربانِ
نحنُّ وأبكى ذا الهوى لصبابةٍ ... وإنَّا على البلوى لمصطحبانِ
وإنَّ زماناً أيُّها البكرُ ضمَّني ... وإيّاك في كلبٍ لشرُّ زمانِ
وقال آخر:
ألا يا حبّذا وطني وأهلي ... وصحْبي حين يُدَّكَرُ الصَّحابُ
وما عسلٌ ببارد ماءِ مُزنٍ ... على ظمأٍ لشاربه يُشابُ
بأشهى من لقائكم إلينا ... فكيف لنا به، ومتى الإيابُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute