للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

[الشرح]

وقد ضل في القدر طائفتان:

الأولى: الجبرية الذين قالوا إن العبد مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولا قدرة.

الثانية: القدرية: الذين قالوا إن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة وليس لمشيئة الله تعالى وقدرته أثر (١) .

وأنكروا أن يكون الله قدَّر الأشياء وعملها قبل وجودها. وقول الطائفتين من أبطل الباطل.

تعريف التوحيد: "هو إفراد الله بالعبادة" وأنواعه ثلاثة:

الأول: توحيد الربوبية: وهو العلم والاعتقاد بأن الله هو المتفرد بالخلق، والرزق، والتدبير، وهذا النوع قد أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام والدليل قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [الزخرف: ٨٧] (٢) .

الثاني: توحيد الأسماء والصفات: وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق بعظمته وجلاله، وهذا النوع قد أقر به بعض المشركين، وأنكره بعضهم جهلا أو عنادا.

الثالث: توحيد الألوهية: وهو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له بجميع أنواع العبادة: كالمحبة،


(١) انظر شرح أصول الإيمان، لسماحة الشيخ ابن عثيمين.
(٢) الزخرف، آية ٨٧.

<<  <   >  >>