وقد ذكرها المؤلف في المتن، وهذه السنن لا يلزم المصلي أن يأتي بها ولكن إن فعلها أو بعضا منها فله أجر، ومن تركها أو ترك شيئا منها فلا حرج عليه مثل سائر السنن. ولكن ينبغي من المسلم أن يأتي بها وليتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ» والله تعالى أعلم.
بعدما انتهى المؤلف من ذكر شروط الصلاة وأركانها، وواجباتها وسنن الصلاة القولية والفعلية شرع في مبطلات الصلاة ليكون المسلم على حذر من إبطال صلاته بفعل أحد المبطلات الثمانية وهي على النحو التالي:
أولا: الكلام العمد مع الذكر والعلم، أما الناسي والجاهل فلا تبطل صلاته لما روي عن زيد بن الأرقم قوله: فأمرنا بالسكوت، ونهينا عن الكلام (١) .
ثانيا: الضحك: قال ابن المنذر: أجمعوا على أن الضحك يفسد الصلاة.