قال أحمد بن يزيد الحلوانى: قدمت دمشق سنة اثنتين وأربعين ومائتين بعد وفاة ابن ذكوان، فقرأت على هشام بن عمار، وختمت عليه لابن عامر، ورجعت إلى بلدي، فبلغني عن هشام حروف لم يأخذ بها عليَّ، فرحلت إليه ثانية، وقرأت عليه بتلك الحروف، وأجازها لي، وختمت عليه ختمة ثانية، ورجعت إلى حلوان، ثم بلغني عنه حروف لم يأخذ بها عليَّ، فرحلت إليه ثالثة، وقرأت عليه بتلك الحروف، وأجازها لي، وختمت عليه ختمة ثالثة.
ورجعت إلى حلوان، فورد على كتابه أني أخذت عليك
(ثم كيدوني) في الأعراف بياء في الوصل، وهو بياء في الحالين.
وقال أبو بكر النقاش: حدَّث أبو عبيد بالقراءة عن هشام بن عمَّار.
قبل وفاة هشام بنحو من أربعين سنة.
قال أبو زرعة: كان القراء بدمشق الذين يحكمون القراءة الشامية
العثمانية، ويضبطونها ثلاثة: هشام بن عمار، والوليد بن عتبة.