للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن تمامِ خشوع العبدِ للَّهِ عزَّ وجل وتواضعِه له في ركوعِهِ وسجودِهِ: أنه

إذا ذلَّ لربه بالركوع والسجودِ وصفَ ربه حينئذٍ بصفاتِ العز والكبرياءِ

والعظمةِ والعلوِّ، فكأنه يقولُ: الذل والتواضعُ وصفي، والعلو والعظمةُ

والكبرياءُ وصفُكَ، فلهذا شرع للعبدِ في ركوعِهِ أن يقولَ: " سبحان ربي

العظيم "، وفي سجودِهِ: " سبحان ربي الأعلي ".

وكانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أحيانًا يقولُ في سجودِهِ:

"سُبحان ذي الملكوتِ والجبروتِ والكبرياءِ والعظمةِ".

ورُوي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قالَ ليلة في سجودِهِ:

"أقولُ كما قالَ أخي داودُ - عليه السلامُ -: أعَفِّر وجهِي في الترابِ لسيِّدي، وحُقَ لسيدي أن تُعَفَّر الوجوهُ لوجهِهِ ".

قال الحسنُ - رحمه اللَّه تعالى -: "إذا قُمتَ إلى الصلاةِ فقُم قانِتًا كما

أمركَ الله، وإياكَ والسهرَ والالتفاتَ، أن ينظرَ اللَّهُ إليكَ وتنظرَ إلى غيرهِ.

وتسأل اللهَ الجنةَ وتعوذَ به مِنَ النارِ وقلبُك ساه لا تدْري ما تقولُ بلسانِكَ ".

خرَّجه محمدُ بنُ نصرٍ المَرْوزيُ - رحمه الله تعالى.

وروى بإسنادِه عن عثمانَ بنِ أبي دَهْرَشٍ قالَ: بَلَغَني أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>