وأما حديث زياد بن لبيد الأنصاري، فبالسند المتقدم، إلى الزين العراقي، أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا المسلم بن محمد، أخبرنا حنبل بن عبد الله، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثني عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قال: وذاك عند أوان ذهاب العلم قال: قلنا يا رسول الله، يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال: ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد، إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة، أوليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل، فلا ينتفعون مما فيهما بشيء.
أخرجه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، فوقع لنا بدلاً، ولله الحمد.
وبالسند إلى صاحب المجالس، قال: حدثنا إبراهيم بن سهلويه، حدثنا الحسن بن علي الخلال، قال: قال بعض الحكماء: مجالسة أهل الديانة، تجلو عن القلوب ضد الذنوب، ومجالسة ذوي المروءة تدل على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماء تفتح ذكاء القلوب، ومن عرف تقلب الزمان لم يركن إليه، والله أعلم. [٣١/أ]