وبالسند المتقدم إلى أبي اليمن الكندي، عن عبد الرحمن بن محمد القزاز، عن الحافظ أبي بكر الخطيب، عن محمد بن الحسن الأهوازي، قال: سَمِعْتُ أبا حكيم العسكري يقول: سَمِعتُ الزبيبي يعني إبراهيم بن عبد الله يقول: سَمِعتُ نصر بن علي يقول دخلت على المتوكل، [فإذا هو يمدح الرفق فأكثر فقلت يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعي:
لم أرى مثل الرفق في لينه = أخرج للعذراء من خدرها
من يستعن بالرفق في أمره = يستخرج الحية من جحرها
فقال يا غلام الدواة والقرطاس فكتبهما] .
٣٧ - إملاء يوم الجمعة لأربع بقين من رمضان سنة ١١٩٠.
أخبرنا محمد بن علاء الدين، أخبرنا والدي، أخبرنا البرهان الكوزاني، أخبرنا الصفي القشاشي، أخبرنا ابو المواهب الشناوي، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد القادر بن فهد، أخبرنا جار الله بن فهد، أخبرنا والدي، أخبرنا حمدي، أخبرنا الزين العراقي، أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، بقراءتي عليه بدمشق، أخبرنا المسلم محمد، أخبرنا حنبل بن عبد الله، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي، فقال: ما جاء بك؟ قال: فقلت: جئت أطلب العلم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ما من خارج يخرج من بيت في طلب العلم، إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع.
هذا حديث صحيح، أخرجه الطبراني، عن إسحاق بن إبراهيم، وابن ماجة، عن محمد بن يحيى، كلاهما، عن عبد الرزاق، فوقع لنا بدلاً عاليًا.
وأخرجه ابن حبان في " صحيحه "، عن محمد بن إسحاق بن [٣٢/ب]