١١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا الْوَفَاءِ مَحْمُودَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مَنْدَهْ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - وَالْإِمَامُ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ إِجَازَةً، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ، أَنَا
⦗٢١١⦘
أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظِ بْنِ السُّنِّيِّ - بِالدِّينَوَرِ - أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّبَّاحِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَخِيهِ النُّعْمَانِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ حَفْصَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِأَبِيهَا: «قَدْ أَكْثَرَ اللهُ الْخَيْرَ، وَأَوْسَعَ الرِّزْقَ فَلَوْ أَكَلْتَ طَعَامًا أَلْيَنَ مِنْ طَعَامِكَ، وَأَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ، وَلَبِسْتَ ثَوْبًا أَلْيَنَ مِنْ ثَوْبِكَ؟ قَالَ: سَأُخَاصِمُكِ إِلَى نَفْسِكِ. قَالَ: فَمَا زَالَ يُذَكِّرُهَا مَا كَانَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَا كَانَتْ مَعَهُ، حَتَّى أَبْكَاهَا قَالَ: قَدْ قُلْتُ لَكِ إِنَّهُ كَانَ لِي صَاحِبَانِ سَلَكَا طَرِيقًا، وَإِنِّي إِنْ سَلَكْتُ غَيْرَ طَرِيقِهِمَا سُلِكَ بِي غَيْرُ طَرِيقِهِمَا، وَايْمُ اللهِ لَأُشَارِكَنَّهُمَا فِي مِثْلِ عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ، لَعَلِّي أَنَالُ مَعَهُمَا عَيْشَهُمَا الرَّخِيَّ».
رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَخِيهِ، وَلَمْ يُسَمِّهِ بِنَحْوِهِ.
سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ، فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَخِيهِ النُّعْمَانِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ حَفْصَةَ، وَخَالَفَهُمَا أَبُو أُسَامَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فَرَوَيَاهُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، وَلَمْ يَذْكُرَا بَيْنَهُمَا أَخَا إِسْمَاعِيلَ. وَقَوْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَمُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ أَوْلَى بِالصَّوَابِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute