١١٩٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّفْتُوَانِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ بِأَصْبَهَانَ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، نَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، نَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي مَرَضِهِ، فَسَمِعَ الْمُنَادِيَ بِالْأَذَانِ، فَقَالَ: الْأَذَانُ هَذَا أَوِ الْإِقَامَةُ؟ فَقُلْنَا: الْإِقَامَةُ، فَقَالَ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ أَلَا تَنْهَضُونَ إِلَى صَلَاتِكُمْ؟ فَقُلْنَا: مَا بِنَا إِلَّا مَكَانُكَ، فَقَالَ: لَا تَفْعَلُوا قُومُوا، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِنَا صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: أَشَاهِدٌ فُلَانٌ، حَتَّى دَعَا ثَلَاثَةً كُلُّهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ لَمْ يَحْضُرُوا، فَقَالَ: إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَاعْلَمْ أَنَّ صَلَاتَكَ مَعَ رَجُلٍ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ، وَأَنَّ صَلَاتَكَ مَعَ رَجُلَيْنِ
⦗٣٩٩⦘
أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكَ مَعَ رَجُلٍ، وَمَا كَانَ أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللهِ، أَلَا وَإِنَّ الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ، أَلَا وَإِنَّ صَلَاةَ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ أَوْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
لَفْظُ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وَفِي رِوَايَةِ الرُّويَانِيِّ (الْإِقَامَةُ هَذِهِ أَوِ الْأَذَانُ؟ ) وَعِنْدَهُ (أَلَا تَنْهَضُونَ إِلَى الصَّلَاةِ؟ فَقُلْنَا: وَمَا بِنَا إِلَّا مَكَانُكَ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلُوا) وَعِنْدَهُ (حَتَّى دَعَا بِثَلَاثَةٍ) وَعِنْدَهُ (وَمَا أَكْثَرُ فَهُوَ أَحَبُّ) وَأَظُنُّ (كَانَ) سَقَطَتْ، وَالْبَاقِي مِثْلُهُ سَوَاءً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute