١٢٣٤ - وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّفْتُوَانِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ الْمُقْرِئُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، نَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحُرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُعَلِّمُكَ سُورَةً مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ حَتَّى تَعْلَمَهَا، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُمْتُ مَعَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي حَتَّى بَلَغَ قُرْبَ الْبَابِ، قَالَ: فَذَكَّرْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ السُّورَةَ الَّتِي قُلْتَ لِي، قَالَ: فَكَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ تُصَلِّي؟ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، قَالَ: هِيَ هِيَ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ بَعْدُ».
⦗٤٣٣⦘
لَفْظُ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ.
وَفِي رِوَايَةِ الرُّويَانِيِّ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: لَعَلَّكَ أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ ذَاكَ الْبَابِ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِهَا، قَالَ: فَقُمْتُ مَعَهُ فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي وَيَدُهُ فِي يَدِي، فَجَعَلْتُ أَتَبَاطَأُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُخْبِرَنِي، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْبَابِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، السُّورَةَ الَّتِي وَعَدْتَنِي، قَالَ: كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ؟ فَقَرَأْتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، فَقَالَ: هِيَ هِيَ، وَهِيَ سَبْعُ الْمَثَانِي الَّتِي قَالَ اللهُ {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} هُوَ الَّذِي أُوتِيتُهُ - أَوْ أُعْطِيتُهُ -. رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ أَيْضًا، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ كَرِوَايَةِ أَبِي يَعْلَى.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ جَمِيعًا، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ بِنَحْوِهِ.
وَرَوَا ُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ رِبْعِيٍّ الْقَيْسِيِّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ بِنَحْوِهِ.
⦗٤٣٤⦘
وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عَبْدَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
وَقَدْ رَوَى قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَقَالَ: يَا أُبَيُّ، فَالْتَفَتَ أُبَيٌّ فَلَمْ يُجِبْهُ .. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَتَمَامُهُ هَذَا الْحَدِيثُ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، فَجَعَلَهُ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قُلْتُ: وَهَذَا لَا يُؤَثِّرُ فِي صِحَّةِ الْحَدِيثِ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ قَدْ يَرْوِيهِ الصَّحَابِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَرْوِيهِ عَنْ صَحَابِيٍّ آخَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute