١٢٦٣ - أَخْبَرَنَا خَالِيَ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ
⦗٣٨⦘
أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ [ ... ] وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ أَخْبَرَاهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا - أَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْبَيِّعِ، نَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، نَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَوَّلُ مَا أَنْكَرْتَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ؟ قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَ، إِنِّي لَفِي صَحْرَاءَ وَكَلَامٌ فَوْقِي يَهْوِي إِلَيَّ أَسْمَعُهُ، فَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ لِلْآخَرِ: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَاسْتَقْبَلَانِي بِوُجُوهٍ لَمْ أَرَ عَلَى بَيَاضِهَا قَطُّ، وَعَلَيْهِمَا ثِيَابٌ لَمْ أَرَ مِثْلَ حُسْنِهَا قَطُّ، وَلَهُمَا أَرْوَاحٌ لَمْ أَجِدْ رِيحًا مِنْ أَحَدٍ قَطُّ مِثْلَهُ، قَالَ: فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا بِضَبْعِي وَأَخَذَ الْآخَرُ بِضَبْعِي الْآخَرِ لَا أَجِدُ لِمَسِّهِمَا مَسًّا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: أَضْجِعْهُ، قَالَ: فَأَضْجَعَنِي بِلَا هَصْرٍ وَلَا قَصْرٍ، فَقَالَ لِصَاحِبِهِ: افْلِقْ صَدْرَهُ، فَفَلَقَ صَدْرِي فِيمَا أَرَى بِلَا وَجَعٍ وَلَا أَلَمٍ وَلَا دَمٍ، فَقَالَ: أَخْرِجْ مِنْهُ الْغِلَّ وَالْحَسَدَ، وَأَدْخِلْ فِيهِ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ، قَالَ: فَأَخْرَجَ عَلَقَةً فَرَمَى بِهَا، ثُمَّ أَخْرَجَ شَيْئًا مِنَ الْقَصَّةِ فَأَدْخَلَهُ فِيهِ، فَقَالَ: هَذِهِ الرَّأْفَةُ وَالرَّحْمَةُ، ثُمَّ قَالَ بِإِبْهَامِهِ الْيُمْنَى عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: اعْدُ وَاسْلَمْ، قَالَ: ثُمَّ قُمْتُ، ثُمَّ جِئْتُ بِغَيْرِ مَا غَدَوْتُ بِهِ، رَحْمَتِي لِلصَّغِيرِ وَرَأْفَتِي عَلَى الْكَبِيرِ».
فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ يَظُنُّ الظَّانُّ أَنَّ الرَّاوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مُعَاذٌ،
⦗٣٩⦘
وَلَيْسَ كَذَلِكَ، بَيَّنَ ذَلِكَ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي رِوَايَتِهِ أَنَّهُ مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute