للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٦٠ - أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ: أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرِ (١) بْنِ سِمَاكٍ حَدَّثَهُ قَالَ: «كَتَبَ مُعَاوِيَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ: إِذَا سُرِقَ الرَّجُلُ فَوَجَدَ سَرِقَتَهُ فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا إِذَا وَجَدَهَا، فَكَتَبَ إِلَيَّ مَرْوَانُ بِذَلِكَ، وَأَنَا عَامِلُهُ عَلَى الْيَمَامَةِ، فَكَتَبْتُ إِلَى مَرْوَانُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى إِذَا وُجِدَتْ عِنْدَ الرَّجُلِ غَيْرِ الْمُتَّهَمِ، فَإِنْ شَاءَ سَيِّدُهَا أَخَذَهَا بِالثَّمَنِ، وَإِنْ شَاءَ أَتْبَعَ سَارِقَهُ، ثُمَّ قَضَى بِذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، فَبَعَثَ مَرْوَانُ بِكِتَابِي إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَبَعَثَ

⦗٢٦٤⦘

مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ: إِنَّكَ لَسْتَ أَنْتَ وَلَا أُسَيْدٌ يَقْضِيَانِ عَلَيَّ فِيمَا وُلِّيتُ؛ وَلَكِنِّي أَقْضِي عَلَيْكُمَا، فَأَنْفِذْ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ، فَبَعَثَ مَرْوَانُ بِكِتَابِ مُعَاوِيَةَ إِلَيَّ فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَقْضِي بِهِ أَبَدًا».

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ هَوْذَةَ بْنِ خَلِيفَةَ.

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.

قَالَ هَارُونُ: وَقَالَ أَحْمَدُ - يَعْنِي ابْنَ حَنْبَلٍ - هُوَ فِي كِتَابِهِ، يَعْنِي ابْنَ جُرَيْجٍ: أُسَيْدُ بْنُ ظُهَيْرٍ؛ وَلَكِنْ كَذَا حَدَّثَهُمْ بِالْبَصْرَةِ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ هَارُونَ وَلَمْ يَذْكُرِ الْقِصَّةَ.


(١) كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، وصوابه: (أسيد بن ظهير) وقد أخطأ الراوي في تسميته وانظر التحفة ١/ ٧٢، وابن حجر في إتحاف المهرة ١/ ٣٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>