١٨٦١ - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، قَثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، قَثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ
⦗٢٣٠⦘
رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ، فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ، قَالَ: ابْنُوا لِي مِنْبَرًا، فَبَنَوْا لَهُ مِنْبَرًا إِنَّمَا كَانَ عَتَبَتَيْنِ.
فَلَمَّا تَحَوَّلَ مِنَ الْخَشَبَةِ إِلَى الْمِنْبَرِ، حَنَّتِ الْخَشَبَةُ، قَالَ: أَنَسٌ فَسَمِعْتُ الْخَشَبَةَ وَاللهِ حَنَّتْ حَنِينَ النَّاقَةِ الْوَالِهَةِ، حَتَّى نَزَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْمِنْبَرِ فَاحْتَضَنَهَا فَسَكَنَتْ.
فَقَالَ الْحَسَنُ: يَا عِبَادَ اللهِ الْمُسْلِمِينَ، الْخَشَبَةُ تَحِنُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَوْقًا إِلَيْهِ لِمَكَانِهِ إِلَيْهَا، أَفَلَيْسَ الرِّجَالُ الَّذِينَ يَرْجُونَ لِقَاءَهُ أَحَقَّ أَنْ يَشْتَاقُوا إِلَيْهِ؟ »
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا حَبَّانُ، تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ.
قُلْتُ: وَقَدْ رَوَاهُ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute