للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ

⦗٣٣٢⦘

الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، قَثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، قَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ «لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ، قَالَ: أَيُّ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَمُّ لِلْحَدِيثِ؟ فَقَالُوا: جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجُمَحِيُّ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَإِنِّي لَأَتَّبِعُ أَثَرَهُ غُلَيِّمٌ أَعْقِلُ مَا أَرَاهُ يَصْنَعُ حَتَّى أَتَى جَمِيلًا، فَقَالَ: يَا جَمِيلُ، هَلْ عَلِمْتَ أَنِّي أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: فَوَاللهِ مَا رَدَّ عَلَيْهِ كَلِمَةً حَتَّى قَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ يَعْنِي: عَلَى قُرَيْشٍ فِي أَنْدِيَتِهَا - صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ، فَقَالَ عُمَرُ مِنْ خَلْفِهِ: كَذَبَ وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ، فَبَادَرُوهُ. قَالَ: فَوَاللهِ مَا زَالَ يُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ حَتَّى قَامَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ. قَالَ: وَفَتَرَ فَجَلَسَ وَقَامُوا عَلَى رَأْسِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: اصْنَعُوا مَا بَدَا لَكُمْ، فَوَاللهِ لَوْ كُنَّا مِائَةَ رَجُلٍ لَقَدْ تَرَكْتُمُوهَا لَنَا، وَلَنَتْرُكُنَّهَا لَكُمْ».

<<  <  ج: ص:  >  >>