٢٦٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْهَرَوِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبِسْطَامِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ، أَنَا النَّضْرُ، أَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ رَافِعٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى الْمَكِّيَّ قَالَ: سَمِعْتُ فَرُّوخًا مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: «خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنَ الْمَسْجِدِ فَرَأَى طَعَامًا مَزْبُورًا، فَقَالَ: مَا هَذَا الطَّعَامُ؟ فَقَالُوا: هَذَا طَعَامٌ جُلِبَ
⦗٣٨٠⦘
إِلَيْنَا. قَالَ: بَارَكَ اللهُ فِيهِ وَفِيمَنْ جَلَبَهُ. قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهُ قَدِ احْتُكِرَ، قَالَ: مَنِ احْتَكَرَهُ؟ قَالُوا: فَرُّوخُ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَمَوْلًى لِعُمَرَ، فَدَعَاهُمَا فَقَالَ: مَا حَمَلَكُمَا عَلَى احْتِكَارِ طَعَامِ الْمُسْلِمِينَ؟ فَقَالَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَشْتَرِي بِأَمْوَالِنَا وَنَبِيعُ فِي السُّوقِ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ ضَرَبَهُ اللهُ بِالْجُذَامِ وَالْفَالِجِ.
وَقَالَ: أَمَّا فَرُّوخُ، فَإِنَّهُ قَالَ: وَاللهِ لَا أَبِيعُ طَعَامًا بَعْدَهُ وَلَا أَشْتَرِيهِ فَتَحَوَّلَ إِلَى الْبَزِّ، وَأَمَّا مَوْلَى عُمَرَ فَثَبَتَ.
قَالَ أَبُو يَحْيَى الْمَكِّيُّ: فَرَأَيْتُهُ مَخْدُوجًا مَجْذُومًا». قَالَ أَبُو يَحْيَى: قَالَ النَّضْرُ: قَالَ الْهَيْثَمُ: قُلْتُ لِأَبِي يَحْيَى مَا الْمَخْدُوجُ؟ قَالَ الْمُنْقَطِعُ.
وَرَوَاهُ الْهَيْثَمُ أَيْضًا بِنَحْوِهِ عَنِ ابْنِ الْمُنَادِي، عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ الْهَيْثَمِ.
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، عَنِ الْهَيْثَمِ بِنَحْوِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute