للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ - أَيْضًا - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: ثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ قَالَ: «أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -؛ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، قَالَ: فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ، قَالَ: قُلْتُ: حَكَّ فِي نَفْسِي أَوْ صَدْرِي مَسْحٌ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفْرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ؛ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ، قُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى؟ قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَا نَحْنُ مَعَهُ فِي مَسِيرٍ إِذْ نَادَاهُ

⦗٣٤⦘

أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَجَابَهُ عَلَى نَحْوٍ مِنْ كَلَامِهِ: (هَاءَ). وَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ قَالَ: (الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ). ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا (إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا يَفْتَحُ اللهُ لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَةُ عَرْضِهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَلَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطَلُعَ الشَّمْسُ) يَعْنِي مِنْهُ.

لَفْظُ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ.

وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ؛ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ.

وَعِنْدَهُ قُلْتُ: حَاكَ فِي صَدْرِي مَسْحٌ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، وَكُنْتَ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ ذَلِكَ، هَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ.

وَعِنْدَهُ: أَوْ كُنَّا مُسَافِرِينَ.

وَعِنْدَهُ: قُلْتُ: أَسَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى؟

وَعِنْدَهُ: بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ - أَوْ قَالَ: (جَوْهَرِيٍّ) - ابْنُ عُيَيْنَةَ شَكَّ - قَالَ:

وَعِنْدَهُ: فَأَجَابَهُ بِنَحْوٍ مِنْ كَلَامِهِ، فَقَالَ: مَهْ، قَالَ: أَرَأَيْتَ.

وَعِنْدَهُ: وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ، قَالَ: (هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ). قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا حَتَّى قَالَ: (إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعُونَ سَنَةً، فَتَحَهُ اللهُ لِلتَّوْبَةِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَلَا يُغْلِقُهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ»).

<<  <  ج: ص:  >  >>