٧٨ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَا: ثَنَا مُصْعَبٌ - هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ - قَثَنَا أَبِي، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ
⦗٧٨⦘
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى صُهَيْبٍ حَائِطًا بِالْعَالِيَةِ، فَلَمَّا رَآهُ صُهَيْبٌ، قَالَ: يَا نَاسُ ... يَا نَاسُ، قَالَ عُمَرُ: مَا لَهُ لَا أَبَا لَهُ يَدْعُو عَلَى النَّاسِ؟ قَالَ: وَإِنَّمَا يَدْعُو غُلَامًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: يُحَنَّسُ. قَالَ: يَا صُهَيْبُ مَا فِيكَ شَيْءٌ أَعِيبُهُ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ، وَلَوْلَاهُنَّ مَا قَدَّمْتُ عَلَيْكَ أَحَدًا، قَالَ: مَا هُنَّ؟ فَإِنَّكَ طَعَّانٌ، قَالَ: وَمَا أَنْتَ مُخْبِرِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا صَدَّقْتُكَ بِهِ، قَالَ: أَرَاكَ تُبَذِّرُ مَالَكَ، وَتَكْتَنِي بِاسْمِ نَبِيٍّ بِأَبِي يَحْيَى، وَتَنْتَسِبُ عَرَبِيًّا وَلِسَانُكَ أَعْجَمِيٌّ، قَالَ: أَمَّا تَبْذِيرِي مَالِي فَمَا أُنْفِقُهُ إِلَّا فِي حَقِّهِ، وَأَمَّا اكْتِنَائِي فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَنَّانِي بِأَبِي يَحْيَى، أَفَأَتْرُكُهَا لِقَوْلِكَ؟ وَأَمَّا انْتِسَابِي إِلَى الْعَرَبِ فَإِنَّ الرُّومَ سَبَتْنِي وَأَنَا صَغِيرٌ، وَإِنِّي لَا أَذْكُرُ أَهْلَ بَيْتِي، وَلَوِ انْفَلَقْتُ عَنْ رَوْثَةٍ لَانْتَسَبْتُ إِلَيْهَا».
لَفْظُ حَدِيثِ الْبَغَوِيِّ وَمَا كُتِبَ فَهُوَ رِوَايَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بِنَحْوِهِ، عَنْ بَهْزٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ لَمْ يَذْكُرْ أَسْلَمَ.
وَرَوَاهُ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ .... وَذَكَرَ الْكُنْيَةَ وَالطَّعَامَ حَسْبُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ.
⦗٧٩⦘
قُلْتُ: أَمَّا ذِكْرُ النَّسَبِ فَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ (فِي الْبُيُوعِ)، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ لِصُهَيْبٍ: اتَّقِ اللهَ وَلَا تَدَّعِي إِلَى غَيْرِ أَبِيكَ، فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا، وَإِنِّي قُلْتُ ذَلِكَ؛ وَلَكِنِّي سُرِقْتُ وَأَنَا صَبِيٌّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute